26‏/5‏/2010

انتقاد لهذا الموقع

يلومني بعض المعلقين في تعليقاتهم ببعض الاشياء، ورأيت من المناسب، ومن واجب الاحترام للكل، الرد عليهم:
1- أكثر نقد يكرر هو "من أنت؟" أو "ليش متخبي" / "من أي طرف أنت؟" والى ما ذلك.
وكأن كل ما كتب هنا سوف يقرر مصيره هوية الكاتب. كأنه يقول: اذا كنت َ من طرفي فالحق معك! وان لم تكن فانت مخطئ حتى لو قلت نفس الكلام. لا أرى أي دافع منطقي لسؤال كهذا. ما الفرق اذا كنت من اي فئة، فكل ما أطلبه هو التفكير قليلا ً بما انت تقرأه ، عزيزي القارئ.
هويتي لا تقدم ولا تؤخر في معنى النص المكتوب.
مثلا ً: هل كنت توافق على المبدأ القائل "أنا مع ابن عمي على الغلط، وانا وابن عمي على كل غريب" حتى لو كان ابن عمك هذا ظالم ومخطئ؟ اذا كان جوابك بنعم، فاسمح لي ان اصارحك، "وما في احلى من الصراحة"، انك لا زلت تعيش في عصر الجاهلية.
الحق والحقيقة لا تتعلق بمدى قرب قائلها من هذا او ذاك.
لكن بما أن الكثيرين في القرية سوف يلغون ويستهزئون بمصداقية أي كلام بناء ً على هوية المتكلم، من الافضل ترك موضوع الهوية "على جنب" ومناقشة الكلام نفسه.
-
2. نقد آخر هو: "انت متحيز سياسيا ً" . الجواب بسيط: في كل حزب سياسي في العالم صعد الى الحكم، هناك أخطاء ترتكب على يد قائدي الحزب، والنتيجة هي معاقبة الحزب في الانتخابات.
فاذا لم ترق لك أخي المنتقد أني انتقد افرادا ً في هذه القرية قد أخطأوا بالماضي (وأشدد على كلمة أفراد)، فلا يحق لك انت بالتالي ان تنتقدني ابدا ً.
هل تريد العيش في مجتمع ليس فيه نقد للغلط؟ بامكانك ذلك، كما قلت لك، في عصر الجاهلية.
-
3. نقد أخير وصلني اليوم: "بانتقاداتك هذه انت ترجع البلد الى الوراء".
يعني كيف وليش؟ هل حرضتُ على العنف؟ كلا ! فالعنف مرفوض من ناحية المبدأ.
والطائفية هي الآفة الاكبر.
لا أدري كيف هذا الكلام "يرجع البلد الى الوراء"؟
ما اشعر به، أخي الناقد، اننا نعاني من مشكلة مهاجمة من يفضح الخطأ، وبذلك ننسى/نحلل فعل الخطأ نفسه.
تتوحد البلد حين يعرف ويعي الكل أسباب عدم توحدها.
وكيف تعرف البلد ذلك؟
بواسطة كلمة بسيطة تدعى "صراحة".
-
يتبع...