27‏/12‏/2010

مش مهيئ حالو!!

يتداول شباب وصبايا البلد هذه الايام نكتة يضحكون لها ، مع أنها بالحقيقة تبكي وتحزن قلب ابن عيلبون الحقيقي.
وهذه هي قصة النكتة المشهورة: قبل اسبوع توجهت مجموعة من شباب القرية الى أحد المنتفعين الكبار (جدا ً) بطلب متواضع لدعم ولو صغير لبرنامج جماهيري جميل، ألا وهو البابا نويل. فهذا مشروع يوحد البلد ويفرح الاطفال، لكنه يكلف هؤلاء الشباب الكثير من الجهد والمصاريف، زد على ذلك أنهم قرروا أن تكون رسوم الهدية 5 شاقل فقط لتخفيف العبئ على العائلات الميسورة الحال، حيث توقعوا أن يتبرع رجال الاعمال في القرية بباقي هذه المصاريف.
باختصار، توجهت لجنة من الشباب الى هذا المنتفع الكبير(في مكتبه بالقاعة)، وطلبوا منه تبرعا ً. وحسب شهادتهم جميعا ً، قام هذا المنتفع بتفتيش أجيابه وقال لهم : "أنا متأسف، أنا مش مهيء حالي !"
وبهذا انتهى كلامه!! يعني مش يقول ارجعوا لعندي بكرا، أو خذوا هذا شيك ب 500 شاقل! (ولا تنسى أخي القارئ أنه كان في مكتبه، قريباً من الخزنة)
فأرسلهم بخفي حنين مجدداً...
يا جماعة اسألوا خضر، واسألوا اللي كانوا معو شو كانت ردة فعلو لما شاف هالشوفة...
وبهذه المناسبة نستغل الفرصة ونطلب من جميع أبناء القرية بالتبرع يوم الاحد بالكنيسة لهذا المنتفع، لأنه فقير، وميسورة أحواله، وبحاجة الى المساعدة، عله يتعلم منكم، أنتم أبناء هذه القرية الحقيقيين، كيف يعطي الانسان من نفسه الى بلده الحبيب، وليس فقط كيف يشفط منها الاوراق الخضراء ويكدسها في الخزنة المغلقة الى الابد (ما عدا في فترة الانتخابات طبعاً).
أفيقو يا أهل بلدي، فها لكم مثال آخر يظهر نوايا ومبادئ جماعة المنتفعين!
وبالنهاية نقول له: شو؟ بعدك مش مهيئ حالك؟؟