23‏/2‏/2011

ملاحظة

ملاحظة لكل من يزور هذا الموقع لأول مرة: أنصحك أن تبدأ بقراءة ما كتب هنا حسب التسلسل الزمني، من البداية حتى النهاية، حتى تفهم من هم أبطال المسرحية التي تدعى "مجموعة المنتفعين م. ض." - يعني בע"מ.

المنتفع الصغير يتأسف ويعتذر

لمتابعة الخبر الأخير، علمت البارحة أن المنتفع الصغير الذي "شمر عن ذراعيه" وتهجم وهدد وشقع، ذهب بالنهاية واعترف بذنبه واعتذر أمام مجموعة كبيرة من الاشخاص الذين هددهم قبل أيام معدودة. فبعد أن عاند وكابر وأنكر حتى آخر لحظة، اقتنع أن الاعتذار والاعتراف بالخطيئة هو أفضل حل له وللجميع.
السؤال الذي يطرح نفسه الان: يا أبا السحالي، ألم يكن من الافضل لك أن تحل الموضوع بجلسة كهذه منذ البداية؟ لو كانت لديك القليل من الشجاعة ولم تتهرب من مقابلة أبو الجورج (كما تفعل دائما ً في هذه الحالات) أمام مكتبه في المجلس، لكان الموضوع انتهى بسرعة ومن دون ضجة في القرية.
لكن كما يبدو، هناك حسابات أخرى تتصرف بحسبها،هي تتوافق مع دروس الحسابات التى تعلمتـَها في مدرسة الأب الروحي المعروف، عندما كنتَ صغيرا ً في السياسة.
القضية هي أن تصرفاتك هذه تقوم بالحاق الضرر بكل مجموعة المنتفعين. فلو أخذت بنصيحتي مثلا ً ، وجعلت المنتفع الصغير يعتذر منذ البداية، لكنت قد وفرت على هذا المسكين عناء وبهدلة الاعتذار أمام 30 شخص تجمعوا عند أبو عوني ليسمعوه يعتذر مرتين. نعم مرتين.
الصراحة، هذا المشهد يثير بي قليلا ً من الشفقة عليه. لكني حتما ً مخطئ، لسبب بسيط: فاذا لم يكن عند أبي السحالي شفقة منذ البداية على هذا المنتفع، ولم يقم بتخليصه من ورطة كهذه، بل ترك رياح الانتفاع تلعب بمصيره، لا بد من القول أن الشفقة لا تليق به بتاتا ً !
ويا حضرة المنتفع الصغير: ألم يكن الحري بك أن تسكت "وتنظب" من أولها؟ فلقدت صعدت على شجرة عالية جدا ً جدا ً حين أصبحت تدافع عن كذبة انكارك لما قلت، وصرت تنشر هذه الكذبة أمام شباب البلدة وتقول لهم أنك لم تهدد ولم تشقع ولم تهين، انما أنت طفل بريء على ظهره جناحين من الريش الابيض وفوق رأسه طوق طائر كالملاك المتواضع.
فما موقفك الان من كل شباب البلد؟ هل ستقوم بالاعتذار لهم أيضا ً لأنك كذبت أمامهم لمدة 5 أيام؟
وشو بدك تلحق تتلحق اعتذارات؟
نصيحتي لك ولغيرك من المنتفعين:
قد ينجح المرء أن يكذب على بعض الناس لبعض الوقت، لكنه لن ينجح أن يكذب على كل الناس كل الوقت.

14‏/2‏/2011

أبو السحالي يتحايل من جديد

أخواني قراء هذا الموقع. اليكم بقصة جديدة من قصص مجموعة المنتفعين، قصة "طازة"، أريدكم أن تتابعوها معي.
لقد أرسل الي 5 قراء خلال اليومين الاخيرين برسائل الكترونية شرحوا فيها أحداث هذه القصة، حتى يكون بامكاني أن أرويها لكم. أشكر هؤلاء على هذه الرسائل. كل ما سأكتبه هنا يعتمد على رسائلهم المختلفة:
الموضوع، كما يبدو، يبدأ حين قرر أحد المنتفعين الصغار، صاحب الجيب، أن يبعث بتهديدات وتواعيد الى الرئيس وعائلته. فقد قام هذا المنتفع قبل بضعة أيام، بالتهجم القاسي كلاميا ً على أبو الجورج. كلامه شمل التهديد ("بدي أفعل هيك وهيك بأبو الجورج وبعائلته وبدي أعمل، وغير ن***** اذا ربحنا الانتخابات المرة القادمة..." وأكثر بكثير من هذا الكلام الذي يخجل القلم عن كتابته).
هذا المنتفع الصغير قد انقلب الى شيطان يقذف أوساخه يمينا ً ويسارا ً من دون حسبان.
الان أخي القارئ ما هو الحل برأيك أمام هذا النوع من التصرف؟
انسان يهدد بفعل الاذى، ما هو دواءه؟
الامكانيات هي:
1- الضرب. لكننا حتما ً لا نؤيد ذلك، لأنه كما قلت لكم، لقد مر وانتهى منذ فترة طويلة زمان الجاهلية.
2- اعطاءه فرصة للاعتذار أمام أبو الجورج. بالفعل، لقد اعطيت له الفرصة، ولكنه لم يأتي، أو أحد من جماعته، للأعتذار.
3- استعمال الطرق القانونية. وهذا الحل الاخير الذي حصل. لقد تم استدعاء الشرطة للتحقيق معه حول تهديداته العنيفة هذه، حتى يسكت وينظب.
الان لاحظ معي أخي القارئ كيف تتصرف مجموعة المنتفعين دوما ً في هذه الحالة، فهذه هي استراتيجية أبو السحالي منذ أن جلس على الكرسي وحتى اليوم:
1- الانكار السريع. فقد أنكر هذا المنتفع الصغير هذه التهديدات، وادعى انه فقط "سب أكم مسبة". أيده في ذلك أبو السحالي حين قال أيضا ً، كعادته وباسلوب كلامه المشهور: "يعني هو مش بالزبط قال هذا الحكي... ويمكن كان قصده اشي ثاني... ويعني بلاش احنا نكبر الموضوع ... ويعني ... ويمكن... " حتى يغير الموضوع ويتملص من الاجابة.
يعني مشكلتك يا أبا السحالي أننا أصبحنا متدربون على أسلوب كلامك المتعرج. وأصبحنا نعرف مسبقاً أنك لن تواجه الخطأ أبدا ً، انما ستحاول أن تتحايل وتتلعوك، علك تكسب مكسباً سياسيا ً من كل مشكلة في القرية.
2- اتهام من تكلم عن الخطأ. هذه حيلة قديمة من حيل أبي السحالي: اذا أردت الدفاع عن نفسك، فعليك أن تبادر بالهجوم، بواسطة انتقاد من سمع وتكلم عن التهديدات. والان، تهاجم مجموعة المنتفعين الشخص الذي سمع هذا الكلام، حتى يشككون في مصداقيته، وحتى تصبح المشكلة في كل القصة هي "ليش تنو هذا الشخص ينقل الحكي" وليس التهديدات ذاتها التي تفوه بها المنتفع.
لاحظ مدى تكرار هذه الاستراتيجية عند مجموعة المنتفعين: حين كتبت عن قصة "مش مهيء حالو" قبل شهرين، قاموا بالهجوم على هذا الموقع الالكتروني فقط لأنه كتب عن نقمة ومرارة أحد المنتفعين، ولم يقم هذا المنتفع بتصليح موقفه من شباب البلد حتى اليوم.
3- حبك العائلات ببعضها. قامت مجموعة المنتفعين بادخال أخ الشخص الذي سمع الكلام (نبيل) الى الحلبة، بعد أن جلس معه أبو السحالي في بيته، ولقنه الدرس وطرق الخداع. فقام أبو السحالي بارساله الى بيت أبو الجورج حتى "يحل المشكلة"، لكنه في الواقع أراد بذلك المماطلة والمماطلة حتى لا يتقدم المنتفع الصغير بالاعتذار.
يريد أبو السحالي شراء الوقت حتى يبيعنا أياه رمادا ً في العيون.
وبما أن نبيل لن يعترف بالحقيقة، كما تعلم بهذا الدرس، فالامر قد يؤدي الى الصدام بين الاخ وأخيه، وبذلك يتحقق الهدف الثالث.
يقول بعضهم أن نبيل هذا قد مدح مواقف أبو الجورج عدة مرات مؤخرا ً، مما أزعج مجموعة المنتفعين كثيرا ً، فكانوا ينتظرون أية فرصة كهذه حتى "يرجعوه الى الطريق المستقيم". ووصل بهم الامر الى درجة أن نايف + أبو السحالي أصبحوا يذهبون الى معهد التدريب מכון כושר الخاص بنبيل، حتى يحملو جميلة. رجعت حليمة لعادتها القديمة. تخيل أخي القارئ الرياضي نايف!!
4- الغاية تبرر الوسيلة. هذه فلسفة قديمة يقوم أبو السحالي بتطبيقها يوميا ً، في عيلبون وفي القدس. قد يكون الهامه الأعلى هنا هو فلسفة نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي ، الذي قال يوما ً : "الغاية تبرر الوسيلة".
الغاية التي يعمل من أجلها أبو السحالي، هو ان يرجع هو أو خاله الى الكرسي المفقود. حول هذا الموضوع سوف نوافيكم بالمستقبل.
فكل من لديه عيون فليقشع، وكل من لديه آذان فليسمع: أبو السحالي يحاول أن يكسب سياسيا ً من قصة زعرنة . فهو لم ولن يقل لأحد من جماعته "أنت مخطئ" ، بل سوف يؤيد الخطأ لأهداف في نفس يعقوب.
تذكر أخي القارئ قصة ضارب الحجارة، والتي كتبت عنها هنا في تاريخ 19-05-2010 :
نفس الموقف، يتكرر.
التشابه بتصرفات أبي السحالي تثير فينا الشفقة عليه، فقط لأن ألاعيبه أصبحت مكشوفة، متكررة، وواضحة مثل عين الشمس.
نقول له: مش عيب تقول مرة لواحد من جماعتك كلمة حق، حتى ولو خسرت صوته في الانتخابات. فما نفع الانسان اذا ربح اصوات جماعته وخسر بلده.

2‏/2‏/2011

قصة أبو زيد ورصيف الأربعة أحجار

بعد البهدله الموجعة التي تلقاها المنتفع الجد "عون" ، أصبحت جماعة المنتفعين تتذمر أن الدولة فاسدة، لذلك لم يتم معالجة فسداته بجدية.
يا اخواني المنتفعين، دعوني أقول لكم من هو الفاسد، ومن أجل تبسيط الامور عليكم، اليكم بمثال واضح وبسيط، قد لا يكون أحدا من قبلي حدثكم عنه:
القصة هي قصة أبو زيد ورصيف الاربعة أحجار، واليكم فحواها.
قام أبو زيد (ليس الهيلالي، بل الدولاري) بأيامه كزعيم كبير في عيلبون، ببناء شارع (قبل الانتخابات) من عند أبو وليم حتى أبو احمد. شارع مهم في وسط البلد.
الان أخي القارئ حين تمشي أو تقود سيارتك في هذه الشارع، لاحظ جودة العمل وقوة هذا الزعيم في اقناع اصحاب الاراضي من طرفي الشارع بتوسيعه قليلا ً . لاحظ مثلا ً الرصيف الذي يبلغ عرضه 4 حجار (אבן משתלבת) ! لقد قمت ُ بتقديرها بنفسي: اذا كان الحجر الواحد بعرض 5 سم، فلدينا رصيف واسع جدا ً عرضه 20 سم.
هذا الرصيف مرشح اليوم للفوز بجائزة جينيس لأصغر رصيف في العالم! فهو نوع جديد من الارصفة، حيث يسير المواطن عليه برجل واحدة فقط، والرجل الثانية على الشارع أو في الهواء! وهو نوع من الرياضة ، تربي قدرة التوازن عند المواطن الغير متزن.
هذا الرصيف المميز يحصل عليه فقط من يصوت لمجموعة المنتفعين، وطز بباقي أهل البلد!
لقد لاحظت مدى سوء تنفيذ هذا الشارع، والمتمثل بأرصفته وعرضه القليل، منذ أن شيده أبو زيد الدولاري. لكن في الاسبوع الماضي رأيت صبية معها عربة فيها ابنها الصغير، تجرها في الشارع. وحين اقتربت الى الكوربة من الناحية اليمين (بعد دار أبو رياض) حاولت بائسة جر العربة على هذا الرصيف، من دون أمل طبعا ً، لأن الامر مستحيل. فما كان بها سوى قطع الكوربة الضيقة، مثل ما يفعله كل عابر سبيل هناك.
أرجوك أخي القارئ: في المرة القادمة حين عبورك هذا الشارع، تمعن ليس في الشارع فقط، بل بأرصفته. لكن لا تحاول استعمال الرصيف، فهو للرياضيين فقط.
نقول لأبو زيد الدولاري: ولك ليش هيك؟ ليش هلشغل الموجهن؟
ألم يهمك وقتها أن تبني شارع "مثل البشر" ؟ المهم طبعا ً أن لا تـُزعِل صاحب البيت (العيلبوني) وأن لا تقنعه باعطاء متر من حديقته؟ أتخيله قد قال لك: اذا اخذت من حديقتي الجميلة لمصلحة الشارع فأنا لن أصوت لك!
إعترف انك َ تخاف! كنت تخاف العمل من أجل مصلحة البلد، وتـُفضل أن تبني شارعا ً فيه خطر لكل الناس حتى لا تتعرض كرسيك للخطر.
لماذا أطلب منك أن تعترف؟ فأنت لم ولن تعترف. الشجاعة والصراحة ليست من صفاتك المشهورة. دع التاريخ، وأهل القرية يحاكموك.
كانت هذه قصة واحدة للفساد. والمخفي أعظم.
--
طلب الى كل القراء: من لديه قصة أو مثال آخر للفساد، الرجاء ارساله بواسطة الضغط على comments في أسفل هذه المقالة. ولا تخافوا، فأنا لا أعرف من يبعث لي أبدا ً.