30‏/6‏/2011

الحق يأخذ ولا يعطى

أشكر بعض الأشخاص على المعلومات التي بعثوها بواسطة البريد الالكتروني، وعلى حثهم لهذا الموقع لأثارة موضوع قديم ومهم للغاية ألا وهو موضوع المدرسة الثانوية، وأخص بالذكر السيد ج.س. والسيدة أ. ز. على النص والاراء أدناه - اهتمامكم الدائم بمصلحة أطفالنا وطلابنا لا بد لها أن تحدث التغيير الى الافضل يوماً ما. أحث بكم أخواني القراء أن ترسلوا لي بارائكم ومعلومات أخرى لديكم، كما فعل هؤلاء.






قد قالها جبران خليل جبران يوما ً : لتحقيق العدل هناك طرفان. طرف يعطي الحق وطرف يطالب به.



الحكمة أعلاه قد تكون بديهية لدى الجميع، ولكنها ليست كذلك لدى مجموعة المنتفعين. فلو كانت لديهم القدرة على فهم أهمية تطبيق الحكمة، لما كانت هناك حاجة لموقع كهذا.






بدون طولة سيرة، حسب شهادة السيدة أ. ز.، قررت منذ فترة أن لا ترسل ابنها الى المدرسة الثانوية لسوء الوضع ولاكتظاظ التلاميذ. هذا ما يفعله اليوم بعض المواطنين، حيث يرسلوا أبنائهم الى مدارس الناصرة أو غيرها، يتحملون عناء السفر اليومي، أملا ً منهم بمستقبل أفضل.



لقد كانت المدرسة يوما ً مثالا ً يحتذى به في المنطقة، تستقطب أبناء القرى القريبة والبعيدة. فما الذي حدث؟



السيد غ. (والذي واكب تطور المدرسة ومن ثم هبوطها المستمر منذ أواخر التسعينات) يعتقد أن المشكلة تكمن بالأدارة وليس بالمعلمين. الأدارة انتقلت منذ تلك الفترة الى يد أبي السحالي ومعه بعض الكواكب السيارة، والتي تدور حول فلكه باستمرار وبصورة متوقعة الحركة والرأي. هؤلاء ، مع كل الاحترام لهم، سيصفقون دوما ً في نهاية الخطاب.



الهدف من وراء هذه السيطرة على أمور المدرسة هو التحكم بزاوية أضافية في القرية، علها تجلب لهم بعض الاصوات الطائشة وقت الانتخابات للكرسي المنشود (والحاليا ً مفقود).



يعني التحكم بالتوظيف، التحكم بمن يكون المدير (حتى "يحملوه جميلة وقت الحزة واللزة")، وزد على ذلك التحكم بمن يكون حارس المدرسة ومن لديه القدرة على صرف ميزانية لجنة أولياء الطلاب.



والمثال هنا واضح: فقد كتب الي منذ عدة أشهر السيد ج. م. حول مشكلة كبيرة حدثت بعد اختفاء مفاجئ لمبالغ كانت في حساب تابع للجنة الاولياء (عشرات الالاف). متى لـُهـِطت تلك المبالغ؟ بالزبط بتزامن مثير للشبهات: حين انتخبت لجنة أولياء جديدة لا تتبع لمجموعة المنتفعين. وبما أن الكثير الكثير من أهل القرية يعلم بالقصة، فلا حاجة للاسهاب، الريحة طالعة والطبخة محروقة. عليك أخي القارئ أن تسأل غيرك فقط.






الان قد يجيبنا أبو السحالي بأن سيطرته على الادارة كان هدفها مصلحة المدرسة (طبعاً). وأن أعضاء الادارة، المخلصين له، قد قبل أساسا ً بعضويتهم حتى يكون بامكانه التفرغ لمشاريع عديدة لمصلحة المدرسة. فقد قال يوما ً لأحد المقربين له ما يلي (سنة ال 1996):



" يا عمي أنا جاي عشان أبني وأعمر وأحسن، عشان هيك بدي لجنة مطيعة، تبتسم لي دايما ً، وبدي أهل البلد يقولولي شكر اً على هالأدارة الديموقراطية - أدارة بتمثل كل البلد، أدارة عن جد!"



وطبعا ً، بعد 15 سنة منذ أن أفشى لنا بطريقته المثلى للأدارة، ها هي المدرسة "مش ناقصها اشي"، وأدارتها تمثل كل أهل البلد، بالزبط كما أرادها أن تكون!!!



الى متى اللعب بالحقيقة يا ترى؟ والى متى ستستمر برش الرماد في عيون المواطنين؟






هيا، أثبت لنا أننا خاطئون. أثبت لنا أن ما يهمك ليس فقط الحاجة للسيطرة انما أيضا ً مصلحة "كل أهل البلد". أثبت لنا أن الاعضاء هم ليسوا بكواكب تدور حولك. أثبت لنا أن المدرسة هي لكل أهل البلد، كما أرادها أن تكون مؤسسوها في الكنيسة.



فقد سمعت هذا الاسبوع بالقصة التالية، وبصراحة، حزنت كثيرا ً الى ما آلت اليه قريتنا، وهو ما دفعني لأثارة هذا الموضوع:



السيد ع. ح. يقول أن أحد المؤسسين الاوائل في الولايات المتحدة (باد) يعتقد أن سبب الهبوط بمستوى المدرسة هو هذه الادارة والذي يقف برأسها. هذا المؤسس الذي بنى المدرسة وأعطى من حياته سنينا ً طويلة، فقط حبا ً بفعل الخير والمحبة لهذه القرية لا غير، نقوم اليوم بنسيان الجميل له. فقد تم طرده من الدولة قبل بضع سنين حين حاول الاصلاح. كيف تم الطرد؟ بواسطة حيلة من حيل أبي السحالي، حيث توجه الى وزارة الداخلية وطلب منهم أن يطردوه قبل نهاية السنة الدراسية لأن المدرسة لا تريده أن يعمل بها، وهذا ما حدث!! تم طرده بصورة مخجلة ومقرفة (وبسرعة)، من دون احترام لما أعطاه لقريتنا.



قلت لكم: ان الهدف الوحيد وراء هذه الادارة هو السيطرة الحزبية والشخصية التامة. لا بأس اذا بهدلوا واحدا ً من أهم من أعطوا لكل أبنء البلد، المهم السيطرة. (أثبات اخر على أن سياستهم هي: "الغاية تبرر الوسيلة")



يا جماعة بطل في عيب! فأول المستفيدين من هذا الشخص وما أعطى لقريتنا كان ابا السحالي بنفسه. أين ستكون اليوم لو لم تبنى المدرسة في سنوات ال 60؟ وأين سيكون أخاك؟ أهكذا يتم سحب تأشيرة العمل منه حتى يرجع بكفي حنين؟



هل تريدنا أن نبصق في البئر التي شربنا منها؟



كلا وألف كلا، أبدا ً ما ربينا على هذه الطرق الخبيثة!






هيا، أعلن لنا أن هذه المدرسة هي لكل أهل القرية وليست محصورة على من يصفق في نهاية الخطاب.



والى أعضاء الادارة نقول: كفاية! يعني هو حسني مبارك استقال حين قالوا له "كفاية بأى"!



الان ننتظر منكم، وبعد انتظار دام 15 سنة، أن تشعروا أهل القرية أن هذه المدرسة قد بنيت أصلا ً لجميع أبنائها، وهي ليست محصورة على مجموعة المنتفعين. وكفاية بأى!!!!!!!



دعونا نصدق ما قاله جبران يوماً...









ملاحظة ختامية: أطلب من كل من يقرأ هذا الموقع أن يفتح باب النقاش مع أصحابه وعائلته ويسألهم: هل تقبلون أن تبصقوا بالبئر التي شربتم منها؟ وذكرهم أن من يحافظ على صمته اللا مبالي لما حدث ، فانه يشبه من يؤيد هذه الفعلة الشنيعة أو غيرها.






يتبع .









6‏/6‏/2011

السكوت من ذهب

أرسل الكثير من القراء باستفساراتهم حول انقطاع الكتابة لمدة شهرين، ولذلك وجب الرد هنا احتراماً لهم. يا اخواني، عدم الكلام أحياناً هو أفضل من الكلام! فاذا كان الكلام من فضة، قد يكون السكوت من ذهب. وللسكوت أسباب:




1- لا زلت مقتنعا ً أن السبب الرئيسي لمشاكل البلدة وادارتها هو كون الكثيرين "لا وقت لديهم للتفكير" بما حصل خلال فترة طويلة من مص دم المجلس وموارده. والكثيرون هذه المرة هم نحن الشعب البسيط، وليس مجموعة المنتفعين م.ض.





ولو قللنا من الكلام أحياناً وحاولنا التفكير قليلاً ، لتكشفت امامنا أمورٌ ما برحت تنتظر من يفكر بها ويكشفها.




2- السبب الثاني هو ببساطة طلب البعض، والذي بعث الي برسائل الكترونية تقترح "تخفيف الدعسة" على مجموعة المنتفعين، حتى نحافظ على الهدوء في القرية.



طلبكم فيه بعض المنطق، فكان كذلك.





3- بعد أسبوع من أرسال طلباتهم هذه، احترقت سيارة أبو العبد. وكما تأسفنا وشجبنا كل الحرائق الاخرى، نتأسف على هذا المستوى الحقير والنذل لمن يحرق أملاك غيره.





وبرأيي، لكي نعطي بعض هؤلاء الاذكياء من مجموعة المنتفعين مثالاً في الحكمة والتأني قبل اتهام ابن البلد أو مجموعة كاملة بفعلة غير مثبتة، قررت أن عدم الكتابة هنا هو الدرس الذي ينقصهم.
ينقصهم الوقت للتفكير بأقوالهم الرعناء وأفعالهم التي هي نوع من ردود الفعل السريعة لكسب بعض الاصوات لا أكثر.




ينقصهم فهم معنى كلمات مثل "التروي" أو "التأني" أو "التمهل" قبل اتهام ابن البلد.





ينقصهم فهم معنى أن تفعل مثل ما تكتب وتقول. ففي منشور تكسير الايادي الاخير، يكتبون من جهة أنهم يواجهون هذه الامور "بحكمة وروية"!! اية حكمة هذه التي تنادي الى تكسير الايادي في وضح النهار؟؟ أعتقد أن قصد من نص المنشور كان استعمال كلمة "بذكاء" مكان كلمة "بحكمة". ما الفرق أخي القارئ بين الكلمتين؟





الفرق شاسع وواسع: الذكي لديه القدرة على استغلال أي وضع لمصلحته الذاتية. كثير من الاذكياء قد ينجحون اقتصادياً أو سياسياً، لكنهم ليسوا بالضرورة "حكماء". فالحكمة، يا أخوتي المنتفعين، بعيدة عنكم، لأن الحكيم لا يستعجل بالحكم على غيره، والحكيم لا يركض وراء الأخضر فقط، انما تهمه مصلحة البلد الآنية والمستقبلية. وأشدد على كلمة "المستقبلية"، لأن اشباع الحاجات المادية السريعة لمن حولك الان، قد تفسد نظام القرية وتفرغ ميزانية مجلسها الى سنين طويلة جدا ً (كما حدث)، ولن يكن بالامكان سد الحاجات الضرورية لكل أبناء البلد، مثل بناء مدرسة جديدة.





ومن يهدد بكسر الايادي وحرق البلد، قد يكون ذكياً سياسياً (يتأمل كسب بعض الأصوات، كما يعتقد أبو السحالي ومن حوله) لكنه ليس بحكيم أبدا ً،



ومن يتهم مجموعة سياسية هذه أو تلك، فهو يفتعل التهم، وهو يحرض، وهو يطلب أن تحدث مشكلة حتى يستغل ذكاءه السياسي المخضرم وانتهازيته المثبته تاريخياً، ليحرض بالتالي على مجموعة كاملة. ولأن أبا السحالي هو ذكيٌ فقط وليس حكيماً، ولأن تلاميذه العشرة الاوفياء (مثل وزير المواصلات ، وما الى ذلك) يتعلمون منه دوما ً طرق الكلام المعسل الانتهازي، فهم ليسوا في خانة الحكماء.




والاثبات هو المثل القائل : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. حين احترقت سيارة ابو العبد، غرقت سفينة المنشور. وانقلبت كل خططهم "الذكية" رأسا على عقب. ماذا سيفعل الان من كتب المنشور؟ وماذا سيقول يا ترى أبو السحالي؟



ما كان أمامه سوى الوقوف أمام بيت ابو العبد واستنكار هذه الفعلة ، كما يفعل دائماً طبعاً.



لاحظ أخي المواطن مدى الازدواجية في الموقف عنده (بتكرار متواصل في كل المواقف السابقة والمستقبلية): عندما حرقت سيارة من يهمه أمره، بدأ ببث التهم وكتابة المناشير أن هذا الموقع هو سبب حرق السيارات. والان ، وبعد شهر أو أقل من ذلك، يعتلي المنصة ليستنكر ويشجب فقط. يعني يا عمي يعطيك العافية، لكن اذا كان ذكاؤك المشهور يساعدك على ايجاد متهمين بهذه السرعة حين تحترق سيارة حبايبك، عليك الان أيضاً أن تجد المتهم عندما احترقت سيارة الاخرين؟






أم أن "ذكاؤك" ليست لديه القدرة على ذلك. طبعاً، فهذا اثبات آخر وقاطع، أنك ذكي فقط، ولست حكيماً. فلو كنت حكيما لما تسرعت ولما لوثت جو القرية بتهم زائفة.



على كل حال، التلويث لم يدم سوى شهر، لأن الريح قد أزاحته من أمام أعيننا وفهم أبناء القرية لوحدهم، أن الذئبين الثاني والثالث قد ماتوا معاً. يعني خلص، قلة الكلام كلام (لا بد أن لاحظت أخي المواطن هذا الهدوء الصاخب في القرية منذ حرق سيارة أبو العبد).



مشكلتك، ومشكلة من أيدوا المنشور ووزعوه في مركز القرية ، أن الطرق القديمة "الذكية" للرجوع الى الكرسي المفقود قد أكل الدهر عليها وشرب، ولا جديد تحت شمس عيلبون.





شوفولكو يا مجموعة المنتفعين بلد ثانية تمصوا دمها.




___





ملاحظة أخرى يا أبا السحالي: عندما اعتليت المنصة أمام بيت أبو العبد، وقلت أن هذا المختفي الذي يحرق السيارات عليه أن يكشف نفسه اذا كان لديه ما يقول (ومعك حق في أن تطلب منه ذلك)، أطالبك من هنا، وللمرة الثانية، أن تفصح لنا من هو الشخص الذي كتب منشور تكسير الايادي؟ هل لديك القدرة أن تكشف لنا ذلك أيضاً ؟ (لا أحد سيصدق أن كتلة كاملة بامكانها كتابة منشور، لذلك لا بد من وجود شخص أو اثنان من ورائه).

طبعا ً الجواب معروف.

منقولك بس: ليش هيك؟


___






لذلك آمل أن يكون سكوت الموقع قد هدأ الوضع قليلاً، ولكن في النهاية ما العمل، لا يمكن السكوت على الخطأ.
____





ملاحظة هامة: أرجو من كل القراء أن يلاحظوا احدى طرق مجموعة المنتفعين (المؤلفة من 20 شخص أو أكثر بقليل) لمهاجمة الانتقادات الموجهة لهم هنا ، حيث يستعملون الكذب والمراوغة للأدعاء بأن الموقع "يتهجم" على كتلة كاملة (أكثر من يبث هذا الادعاء هو الوزير ومن حوله). هذا طبعاً هراء وسخافة، وكل من يقرأ الموقع يعرف أن الانتقادات هي عينية ، لافراد لم يستطيعوا ادارة المجلس تماشياً مع المصلحة العامة.
_____





ملاحظة أخيرة: على سيرة وزير المواصلات، تصلني الكثير من التعليقات مفادها أن سيادة الوزير هو قائد لبعض حملات التحريض (يرافقه صديقه ومستشاره، القائد التاريخي لعيلبون، أبو سبيه المحترم)، وأنه في كل مشكلة صغيرة أو كبيرة في القرية، يذهب في نفس اليوم (أو في ظلام الليل عادة) الى بعض الأحياء، ويعرض أمام البعض "تفسيراته" العميقة "والذكية" حول من حرق وحول "التفرقة" بين أبناء البلد وما الى ذلك من أكاذيب وتحريض أعمى على مجموعات كاملة. أفعاله هذه كانت ولا تزال أحدى الاسباب الرئيسية لمشاكل وحساسيات تصب كلها ضد مصلحة عيلبون.




أطلب من كل من يهمه أمر هذه القريه: أفتحوا أعينكم واسعاً، ومن لديه القدرة أن يسجل صوت الوزير وهو يحرض، فليسجل ويبعث لنا أقواله "الذكية" حتى يسمعها كل أهل البلد، عله يتوقف عن اشعال الفتن الشريرة.




وطبعا لا حاجة للقول (للمرة ال12 ): لا للعنف!