21‏/3‏/2011

وأخيرا ً منشور

استلمت القرية اليوم وثيقة هامة، ألا وهو منشور لأحدى القوائم السياسية. رأيت أنه من الواجب الرد عليه، لأن المنشور يذكر هذا الموقع لأول مرة.

نشكر من نص المنشور على كلماته الجميلة ونتمنى له الاستمرار بهذا المستوى الشيق (عنجد)!

بعد هذه المقدمة اليكم الرد:

أبناء بلدي، لاحظوا التغليط المعتمد والتلميح باستعمال العنف من قبل كاتب المنشور. فبعد أن شددت هنا، وفي عدة مناسبات، أن العنف مرفوض وأن الكلمة وحدها هي السيف القاطع، يأتي كاتب النص ويهدد علنا ً باستعمال كلمات مثل : "اعذر من أنذر" + "أياديكم سنلاحقها ونكسرها في وضح النهار" وجمل كثيرة تتحدث عن "تدمير البلد بأكمله" (ول ول ول). يعني تهديد باستعمال العنف، وفي وضح النهار أيضا ً!!!
هل هذه هي الطريقة الحكيمة التي "تعاملنا مع هذه الظواهر سابقا ً بحكمة وروية" كما جاء في المنشور ؟؟؟
فيا كاتب المنشور عليك الان الاجابة بمنشور ثاني: هل أنت مع تكسير الايادي أم لا؟

نريد أن نعرف موقفك، لأن منشورك هذا لم يكن واضحا ً. وعلى عكس منشورك، هذا الموقع قد حث أهل البلد على نبذ العنف وكان واضحاً في ذلك، أما كاتب المنشور (والله بعلم مين هو) فيبدو لي أنه كان في عجلة من أمره، واختلط معه الحابل بالنابل. العنف عنده مشروع أذا كانت أمامه الفرصة لاستعماله، أما العنف ضده فهو ممنوع طبعا ً.
يا أخي حدد موقفك! هذه الازدواجية في المعايير قد تبعد الناس عنك!

أنا أوافق معك أن من يحرق السيارات في الليل على الشرطة أن تعتقله، وأذكرك أن من يضرب غيره بالحجارة، على الشرطة أن تعتقله أيضا ً. فلا يجوز التعامل بمعيارين.

فيا كاتب المنشور: لماذا لم تكتب منشورك هذا حول حوادث العنف الأخرى في القرية؟

سؤال لن تجيب عليه أبدا ً. أنت أيها الكاتب تحاول، وبجهد كبير، أن تلفق تهمة لمجموعة أخرى من دون جدوى. وبنفس الوقت (عصفورين بحجر) تحاول زج هذا الموقع بموضوع الحرق، مع أن الرأي هنا واضح : لا للعنف بدون أي استثناء. وحدة البلد أهم من مصالح بعض الافراد.
فاذا كان انتظارنا دام طويلاً لكلمة تقولها مجموعة المنتفعين حول هذا الموقع، واليوم نقرأ ما نقرأه ، ليس في مضمونه غير التلميح الخبيث ضد الموقع، لا بد اذا من الخيبة والتأسف.
الخيبة من عدم الرد على قصص وفسدات "الجد"عون الملفقة.
الخيبة من عدم الرد على موضوع المقاطعة لكل مشروع ايجابي في القرية.
الخيبة من عدم الرد على تصرفات أبي السحالي المذكورة هنا.
الخيبة من عدم الرد على السؤال: كيف أصبح أبو سبيه من قادة البلدة التاريخيون؟
الخيبة من عدم الرد على تهجمات شرسة لاثنين من المنتفعين مؤخرا ً على رئيس مجلس القرية.
الخيبة من عدم الرد على قصة رصيف الاربعة أحجار.
الخيبة من عدم الرد على السؤال: كيف تحول الاشتراكيون القدماء الى أكبر رأسماليي القرية؟
وباختصار، الخيبة من عدم الرد على أي موضوع مما كتب هنا.
هذا هو اللي طلع معاك؟ كون قدها وجاوب على الاسئلة أعلاه.
لكنك يا كاتب المنشور تريد استغلال العنف الذي حدث لأهداف سياسية واضحة. أهدافك هي الرجوع الى الجلوس فوق الكرسي المفقود. أقول لك أن حرق السيارات تم بواسطة أيادي خارجية، ولأسباب لا يعلم بها الا القلائل.
يعني مش زابطة معاك هالمرة.
--
اقرأ أخي المواطن التهديد الذي وصلنا، في التعليقات على "ملاحظة" أدناه.
كاتب التعليق يهدد بالتوجه الى الشرطة للتشكي على هذا الموقع. وبكتب بالعبراني كمان (كنو محامي).
الان أريد أجابة منك يا حضرة المحامي: اذا كنت تؤيد التوجه الى الشرطة عندما تواجهك مشكلة، لماذا لا يحق لغيرك التوجه الى الشرطة لحل مشاكله؟ أم أنك تعتبر المنتفعين (حين يهددون باستعمال العنف ضد رئيس المجلس أو غيره) محصنون وفوق القانون،حيث لا يحق للشرطة أن تتدخل؟ حتى تفهم هذه الفقرة بشكل أفضل، قارن تهديدك هذا مع ردة فعل مجموعة المنتفعين في شوارع القرية حول تدخل الشرطة مؤخراً حين تطاول بعضهم.
يحلو لكم دوما ً يا منتفعين لعب دور المظلوم ...
هذه الازدواجية في المعايير هي التي علمت أهل القرية أن مجموعة المنتفعين سوف تبقى الى الابد مجموعة مكونة من 20 منتفع، وأن عليهم الجلوس ليس على الكرسي المفقود أنما على كراسي بيوتهم فقط.
---