8‏/4‏/2011

الذئب الاول مات

لا شك أن المحاولة الاخيرة لالصاق تهمة مفتعلة لطرف من الاطراف في القرية قد باء بالفشل. فبعد أن حاول بعض أفراد من مجموعة المنتفعين اتهام هذا الموقع بتهم غريبة عجيبة مثل: "التحريض" أو "الكذب" أو "الدفع نحو العنف"، قام بعضهم، أخيرا ً، بقراءة ما كتب هنا منذ سنة ليجدوا أن الموقع لم يحرض أبدا ً للعنف، وبالتالي وضعوا نفسهم في موقف لا يحسدون عليه. من جهة حاولوا ثم حاولوا الصاق التهمة الغير حقيقية في كل مناسبة اجتماعية خلال الاسبوعين الماضيين، وكانت مراهنتهم أن الناس في القرية لا تقرأ كل شيء، لذلك يسهل اقناعهم بـ "جريمة" هذا الموقع.

كلنا نعرف أن هناك 20% من أهل البلد سيؤيدوهم حالا ً، لأن تأييدهم هذا هو أوتوماتيكي وغير مشروط بفحص الحقائق. هذه هي الحلقة الاجتماعية التي تحيط بمجموعة المنتفعين، وهي التي تعطيهم التشجيع المستمر، وكلمة "نعم سيدي" دوما ً، ومن غير شروط. هذه الحلقة مكونة عادة من الاقرباء البيولوجيون، أو الاصدقاء الذين لا رأي لهم، أو من هو معجب حتى الموت بأبو السحالي، وما الى ذلك... باختصار، كثير منهم "لا وقت لديه للتفكير". هؤلاء ان قرأوا وان لم يقراوا، فهم حتما ً سيصفقون في نهاية الخطاب، ويعلنون انتماءهم وهويتهم المتمثلة بجملة "نعم سيدي".

لا بأس، لأنه لا أحد يتوقع من هذه الحلقة أكثر من الولاء الأعمى، هكذا كان وهكذا سيكون.

لكن بالنسبة لل80% الاخرين، هناك قصة معروفة تمثل ما فكروا به مؤخرا ً:

قصة الراعي والثلاثة ذئاب. كلكم تعرفونها.

الان أخي القارئ، لقد سمعنا الراعي قبل أسبوعين يدعي أنه وجد الذئب، وهو الذي أكل الغنمات!

وبما أن القصة لم يصدقها البعض وصدقها اخرون، لننتظر الان هذا الراعي حتى يجد الذئب الثاني ويعلن عن وجوده بثقة مرة اخرى.

يعني يا جماعة المنتفعين، ننتظر القصة التالية التي ستلفق لهذا الموقع أو لمجموعة سياسية بعيدة عنكم، لتكون الذئب الثاني.

لكن حذراً، لأنه حسب القصة الأصلية، وهذا ما يحدث دائما ً، لن يصدقكم أحدا ً عندما تجدون الذئب الثالث!

وفهمكو كافي.

____