31‏/12‏/2011

الجوكر

اخر خبر من مجالس المخاتير (من امثال وزير المواصلات) تقول ان بعض اصدقاءه يمارسون الضغط عليه كي لا يعلن ترشيحه في جولة الانتخابات القادمة. فقد اجتمع معه مؤخرا بعض رفاقه واقاربه (خلال الاسابيع الماضية)، اكثر من مرة، وحاولوا مناقشة خططه الاستراتيجية للجلوس على ذاك الكرسي الاسود المفقود. بعض القوم هناك لا عنزة لهم ولا ناقة بالموضوع، ولكن من باب الحرص على اهداف المعركة المستقبلية العامة، تواجدوا في هذه المداخلات والاجتماعات.
الوزير شرح لهم باسهاب انه قد "حسبها وحبكها" من جميع الاطراف، وهو يعرف من معه ومن عليه في كل اطياف وحارات البلد، ولذلك هو باقتناع تام انه قادر على الجلوس على كرسي الزعامة المنشود. بعض الحضور لم يقتنع، وساد جو مشحون، انتهى بعدم الاقتناع التام منه ومن خططه "المحسوبة".
على كل حال، هناك شخص يعتبره الوزير انه "الجوكر السري تبعو" ، وهو من المفروض ان يساعده كثيرا في جهوده السياسية الطموحة (بتعرفوه منيح. زعيم ثاني من هالبلد). بس اللي مش عارفو الوزير انو هذا الجوكر بدو يجبلو وجع الراس كمان شوي، لانو باختصار كمان هو مش مقتنع من هالخطة. ومن هون تنو الوزير وابو سبيه يقعدو مع بعض ويجيبو خطة ثانية للوصول الى كرسي الجلد الهزاز ، الله بفرجها.
ففي هذه الفترة تكثر السهرات الليلية ويسمع المواطن في القرية الكثير من التحليل الفردي، كان اصدقها برأيي هو ذاك الشخص الذي يعتقد ان موضوع ترشيح الوزير هو امر افتراضي بحت، لا علاقة له بما سيحدث. فكل هذه المسرحية هي اما (1) لتمويه العدو لفترة من الزمن أو (2) لجعل الوزير "يضرب راسو بحيط لحالو" ويقتنع بعد اشهر قليلة بمضيعة الوقت والجهد، لان كل مؤيديه يمكن عدهم على اصابع اليدين والرجلين فقط.
يعني لحالو راح يفهم و"يحطط عن بغلتو" ، مثل ما وصفها "ابو س" قبل بضعة ايام.
واحتمال كبير جدا انو الجوكر فاهم الوضع بالزبط مثل ما وصفناه اعلاه، وعم بلعب ورا ضهر الوزير لنفسو (واللي مش فاهم يفهم).
والله يساعدك يا وزير تنك تطلع من هاللخة، وتنك عنجد تعرف مين معاك ومين عليك.
وبمناسبة السنة الجديدة نتمنى للجميع : كل جوكر وانتو بخير.