28‏/3‏/2013

تشويه الحقيقة

  بعد انتظار طويل، وبعد جهد دام سنة كاملة، استطاع وزير المقاطعات ان يصبح، بطريقة ما، المرشح لرئاسة المجلس المحلي عيلبون.

نقول بطريقة ما لأن الكل يعرف الأسلوب الذي أوصله الى هذا الموقع.


ونقول بطريقة ما لأن موقع "ليش هيك" كان على دراية كاملة، ومنذ أشهر طويلة، بهذه الطريقة، كما لاحظت أخي القارئ.


وبما أن الكل يعرف "الطريقة"، فلنكتبها بعلنية: طريقة الدبسة. أو لنسميها "التهديد بالدبسة". وفهمكو كفاي....

                           
      
 --------

الان، لنبارك له هذا الترشيح، ولننتقل إلى وصف الإستراتيجية المحتملة للفوز بكرسي الرئاسة الأسود. فإضافة إلى استعمال الكلام التحريضي الذي تعودنا عليه (بما فيه التحريض الديني المستمر)، يقوم هذه الأيام حضرة وزير المقاطعات بتكذيب كل مشروع مستقبلي، سيقوم بتنفيذه المجلس عن قريب.

مثلا، قام هو ومجموعة المستشارين حوله بتكذيب الأخبار التي وردت هنا قبل سنة حول أقامة المدرسة الإعدادية. كل من فاتحه بالموضوع، سمع ما يلي:"تردش، فش لا مدرسة ولا بطيخ" أو "مستحيل تقوم مدرسة بهاي السرعة"... وعلى هالموال تنها الجرافات بلشت تغبر.

هذه طريقته في السياسة، وهي تخريب الجو العام في القرية، ونحن لسنا متفاجئين. معروفة دروب وزير المقاطعات منذ عشرين سنة.

الان أخي المواطن انتظر وسترى المزيد من تشويه الحقيقة في المشاريع القادمة.

بعث الينا بعض الشباب ببعض المعلومات التالية، سمعوها من أبو الجورج شخصيا:
خلال فترة قصيرة سيعلن عن بدء البناء لعمارة جديدة هي "بيت الشباب" (מרכז נוער) بمساحة 700 متر مربع، قرب المدرسة الجديدة، هدفه ايجاد الاطر التربوية المناسبة لشبابنا، خصوصا في ساعات ما بعد الظهر. ستشمل القاعة على طابق كامل من الغرف المجهزة للفعاليات المتنوعة. أما المفاجأة الكبرى فهي في الطابق العلوي: سيتم بناء قاعة سينما حديثة (אודיטוריום) تتسع ل 200 شخص!

وهاي كمان صار في عنا سينما بعيلبون!

طبعا، لوصف ردة فعل وزير المقاطعات عند سماع هذا الخبر، يكفي ان نعمل "كوبي + بيست" لما كتبناه أعلاه:  "تردش، فش بيت شباب ولا بطيخ"...

عيش وشوف، من هون ليوم الانتخابات.

------
 
حول المقالة الاخيرة:

لا بد ان لاحظت أخي المواطن تكرار استعمال هذه الجملة مؤخرا على يد بعض أعضاء مجموعة المنتفعين:
"نريد معركة انتخابية تخلو من الهجوم والتجريح الشخصي"

لقد ذكرت هذه الجملة في بيان ترشيح وزير المقاطعات، وكذلك يصر على ترديدها بعضهم من على صفحات الفيسبوك وما الى ذلك.

هل سألت نفسك لماذا؟ وما الهدف من هذه الجملة؟

نحن على كامل الاقتناع ان هذه هي ردة الفعل لكل شخص لا يدري كيف يرد على المقالة الاخيرة، وعلى الحقائق والمعلومات التي كتبت هناك.
فحتى أبو السحالي قال في خطابه ليلة الانتخابات: "دعوكم من بعض المواقع الالكترونية" ، واكتفى بذلك. أين الرد على "التجريح الشخصي" المزعوم؟ لا حياة لمن تنادي.
يعني كيف بقولو؟ זה המקסימים
  
فكلمة "دعوكم" التي قالها تعني عمليا: "لا تناقشوا" و "لا تفكروا" و "لا تقرأوا". باختصار، اسكتوا وصوتوا للي بدهن اياه "الكبار".

أذا ومنذ تلك اللحظة، عند كل محاولة لفتح نقاش ما، وحتى وان لم تستعمل به أية تجريحات شخصية، فأن سياسة المنتفعين السابقين ستكون التسكيت.
وكل انتقاد لطريقة ادارة المجلس بالماضي ستواجه بسلاح: "بلاش هجوم شخصي".

المصيبة أن البعض تعلم مبدأ "ضربني وبكى، سبقني واشتكى" منه: ينظـّر لنا أبو السحالي في خطاباته الديماغوغية (يومين قبل الانتخابات) ما يلي:
"طبعا، انتم تعرفون أن كل من لا يصوت للجبهة في عيلبون سببه أنه يكره الجبهة"!!

يا عيني على هالتنظير. يا عيني عليه.(طبعا، مع استعماله كلمة "طبعا")
اذا لم يكن ذلك تجريحا لكل شخص في عيلبون لم يصوت له، فما هو التجريح الشخصي اذا؟ 

كراهية؟ هاذا اللي طلع معك؟ المرة الجاي بلكي تلاقيلك تفسير ثاني.
شو رايك في هالأقتراح، يمكن أزبطلك: الكراهية هي لطريقة ادارة البلد، والكراهية هي لطريقة اتخاذ القرارات التي خلقت طبقة جديدة في المجتمع العيلبوني، اسمها طبقة "مجموعة المنتفعين". والكراهية هي لهذه التنظيرات أعلاه، والتي تقسم البلد الى طبقة "جيدة" (من يصوت لك) والى طبقات "كارهة وحاقدة".
علك تقرأ قليلا من فلسفة كارل ماركس (صراع الطبقات) حتى تفهم القصة بأكملها.


ويعني يا زُلُم التحريض والتقسيم، فكركو أهل البلد نسيت؟  ويا وزير المقاطعات، فكرك انو احنا مش عارفين بقعدات التحريض الطائفي تبعتك بوادي العطوات قبل 3 سنين (واللي من بعدها تكسر المجلس)؟

يبقى السؤال فقط: ليش هيك؟





و "عنا مواسم طائفية
بتغيب بترجع قوية ..."

-