5‏/6‏/2014

الاجتماع السري 2

بما ان السيد أكرم لم يستجب للمطالب الشعبية، ولم يصرح بفحوى الجلسة في بيته قبل اسبوعين، بالرغم من أعطائه الوقت الكافي لذلك، ومن باب "الشفافية" التي يطالب بها السيد أكرم، يرى موقع ليش هيك انه من الضروري اعلام المواطن العيلبوني بما تناولته تلك الجلسة، حتى يشهد التاريخ:

حتى تفهم أخي القارئ القصة، عليك الرجوع الى صيف 2013 ، حين خانت الجبهة حليفها على مدى 40 سنة، وقررت تفعيل علاقاتها الخاصة في جهاز التعليم الاسرائيلي، أو اعلى من ذلك، حتى يتم التخريب عليه. وقامت الجبهة وقياداتها في عيلبون باختيار مرشح شاب للفوز بوظيفة مدير مدرسة عيلبون. هذا المرشح كان الافضل ايضا لكي ينال اعجاب اجهزة الدولة وحتى يستعمل أداة اثناء الانتخابات:
1) فهو منتسب الى الليكود، ولديه "كرت انتساب لليكود" كان يفتخر باشهاره امام معلمي المدرسة في اكثر من مرة
2) لديه تجربة قوية في محاولات الرشي
3) خادم للجيش
4) مستعد للقيام باي عمل من اجل الجلوس على كرسي الزعامة كمدير (بجيب تلفزيون وبعمل تقارير ملفقة، بصور اولاد المدرسة بتلفونو، بصور الحمامات بتلفونو وغيرها من اعمال).
5) من السهل تحويله الى خاتم في يد حنا سويد اذا فاز بالوظيفة (هو اصلا خاتم وخادم من سنتين).
6) سوف يوظف في المدرسة ابناء الجبهة فقط، كما يحدث في المدارس الباقية في عيلبون.
7) مستعد ان يردد (في حارته) تحريضات الجبهة في عيلبون بان ابو الجورج وجماعته عنصريين، من اجل كسب الاصوات في الانتخابات.
8) حول طلاب القرية الى اضعف طلاب رياضيات في تاريخ عيلبون عند دخولهم الصف العاشر (علاماتهم متدنية بصورة كبيرة).

وشو بدكو احسن من هيك مواصفات؟

يعني ערבי טוב 100% - مثل حنا (تذكروا خطاب بوس الايادي امام نتنياهو)


أهم اشي طبعا انو منتسب لليكود. وطنية حنا سويد قلتولي؟

طبعا كل اجتماعاتهم تحدث بالسر، لكن نحمد الله ان هناك بعض الجدعان في الجبهة وهم يبعثون لموقع ليش هيك بهذه الاخبار.

اذا، حاولت قيادة الجبهة في عيلبون ان تلعب لعبة قذرة تعتمد على سياسة فرق تسد، وهي بذلك تخدم اسيادها في تقسيم مجتمعنا. وبالرغم من وضوح موقف ابو الجورج باختياره المرشح الافضل والاقدر وصاحب الخبرة الطويلة للمدرسة الجديدة (د. فواز) ، فان خفافيش الليل استطاعت الوصول الى اعلى الدرجات في الدولة، وتم اختيار مرشحهم بقوة كرت الواسطة وليس بسبب المؤهلات.

قبل اسبوعين التقى اكرم وحنا سويد ومرشحهم وشخص من عائلة اكرم ونسقوا طرق نسف ترشيح الدكتور فواز في المرة القادمة. وقرروا بث الاشاعات الكاذبة الى وزارة التعليم حتى يكون لديها الحجة ان لا تختاره المرة القادمة.
هكذا تكافئ الجبهة حلفاءها المخلصين (علي سلام قال اكتشفو انو ليكود، ابو الجورج اكتشفو انو عنصري، والدكتور فواز اكتشفو انو بنفعش يكون مدير في عيلبون). وكلكم تعرفون انه لولا هؤلاء الثلاثة اشخاص بالذات، أي نعم، لولا هؤلاء الحلفاء ، لما سيطرت الجبهة على بعض قرى ومدن الجليل خلال فترة التسعينات، ولما عرف احد باسم المهندس حنا سويد حتى اليوم. هذه هي الامانة التي تصان وفقا لشعاراتهم الانتخابية.

اذا، قرر الاربعة على تكثيف العمل، وتكثيف الزيارات الى العناوين الصحيحة، وفهمكو كفاي. حنا سويد اقترح ان يربط تصويته في الكنيست في بعض الامور (مثل التصويت لرئاسة الدولة في الاسبوع القادم) بصفقة مع بعض كتل اليمين ينال من خلالها دعمهم لمرشحه في المدرسة. فهو بعد الخسارات الموجعة المتتالية، لم يبقى له شيء سوى كسر ارادة ابو الجورج بشكل شخصي، وبأي ثمن، حتى لو تم تعيين مدير ليكودنيك قام بمحاولات رشوى.
 
اذا فليشهد التاريخ يا ابناء هذه البلدة بما جرى.

جبهة عيلبون تحيى فقط على مبدأ الكراهية وتقسيم البلد. فلقد شهد شاهد من اهلها حين قالها نبيهم الذي لا نبي بعده:
"عكس الجبهة هي العنصرية"،
 أو الجملة المثيرة للاشمئزاز، والتي لن ننساها ابدا:
"اللي معنا بربح، واللي مش معنا بخسر".

عيلبون خسرت الكثير بسبب هذه الجمل التقسيمية الانحطاطية. لا تدعوها تخسر مجددا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق