1‏/9‏/2015

سقط القناع عن القناع



قبل سنة (1/9/2014) قدم اليكم طاقم موقع ليش هيك (شباب عيلبون) كل المعلومات عن اللعبة السياسية الانتهازية لقيادة الجبهة في موضوع المدرسة الاعدادية. فلقد حولت قيادة الجبهة موضوع تعليم اولادنا الى تجارة سياسية رخيصة، ومن النوع المفضوح، حتى تقسم البلد سياسيا ودينيا واجتماعيا.
نعيد ونكرر ما حدث: منذ سنتين، قررت الجبهة تفعيل علاقاتها في اجهزة الدولة المختلفة (وفهمكو كفاي عن شو القصد)، حتى تساعد المدير الليكودنيك للوصول الى منصبه، ولكي تضعه "بوز مدفع" تتلاعب به لاهداف سياسية. ولقد عرض عليكم موقع ليش هيك المعلومات بشكل كامل: من تخطيطهم الاولي حتى اجتماعاتهم في بيت الجدعون  لمهاجمة ابو الجورج بكل الوسائل وبكل الخطط.
طبعا، ما يفعله هؤلاء في الخفاء هو عكس ما يفعلونه تحت ضوء الشمس. فقاموا بانكار خططهم، ووزعوا الاكاذيب. وقالوا (كما يقولون دائما) ان موقع ليش هيك يكذب. وان ابو جورج يكذب، وانهم لا يدعمون الليكودنيك.
فلقد شبعنا شعارات جبهة عيلبون في المنابر وبقايا المظاهرات: "نحن ضد التجنيد. ومن يتجند في جيش الاحتلال فهو خائن لشعبه"
وشبعنا تلون وانتهازية

الاثبات الاكبر على صدق كل ما يكتبه موقع ليش هيك، الذي يعتقد ان "حبل الكذب فعلا قصير"، هي الرسالة التي وصلت الموقع اليوم، وهي رسالة موقعة بخط يد اعضاء الجبهة العظماء. هؤلاء الذين يعارضون حزب الليكود ويعارضون التجنيد في جيش الاحتلال.


وينشر اعضاء الجبهة بينهم خبرية تقول انهم جمعوا مبلغ 46 ألف شيقل لدعم المدير الجديد حتى يسد نفقات المحاكم، ولكي يكون خاتم في يدهم يأمرونه لتوظيف اولاد مجموعة المنتفعين في المدرسة في المستقبل.
  
سجل يا تاريخ عيلبون سجل!
    
واذا اردنا ان نبني سلم الاولويات المبدئي عند قيادة الجبهة الحالية حسب هذه الرسالة فهو يتكون مما يلي:
1-      اهم هدف هو تقسيم البلد. دائما يجب زرع الخلافات الدينية والطائفية والسياسية والاجتماعية والتعليمية بين ابناء عيلبون. استعمال الكذب هو افضل طريقة لذلك.
2-      ثاني اهم الاهداف هو الوصول الى كرسي الجلد الاسود. الطريقة: بالصرماي. أي انه يجب التعامل بالصرماي العتيقة مع ابناء الجبهة النظيفين الذين قد ينتقدون الهدف رقم (1) اعلاه. مثلا، تحدث الينا بعض الجبهويين السابقين عن قصة حدثت قبل الانتخابات الاخيرة: قامت مجموعة من شباب الجبهة بالتوقيع على عريضة ضد دعم الصخرة اكرم للمدير الليكودنيك، وطالبوه ان يتوقف او ان يدعم الدكتور فواز او حليم. أي ان بعض شباب الجبهة قامت بثورة صغيرة مصغرة ضد "الصخرة التي سوف نبني عليها مستقبل عيلبون". ردة الفعل كانت: الصخرة مسك العريضة وشلخها تشليخ، وزتها بوجه الشباب الثوريين. وكان ما كان، استعملت الصرماي واخمدت الثورة. 
   ومن قصص الصرماي العتيقة هذه هناك العشرات. معظم شباب الجبهة اصبحت شلة لا تنتقد ، بدون شخصية مستقلة، وتنفذ "الاوامر العليا" فقط.
مبروك عليهن عيشة المذلة.
3-      استعمال شعارات "الوطنية" للضحك على اللحى. الوطنية عندهم هي فقط على المنابر وفي المظاهرات. اما عند الحاجة لدعم الليكودنيك خادم الجيش، فهناك حسابات اهم وترجح الكفة الاخرى: راجع المبادئ 1 +2  اعلاه.

وحين تسأل أي شخص جبهوي عن سبب دعم اعضاءهم لمدير ليكودنيك معروف يخدم في جيش الاحتلال، ولماذا لم يدعموا الاشخاص الرائعين مثل د. فواز فواز أو رامي سرور او حتى المقرب منهم جدا حليم سرور، فيكون الجواب: احنا شو بطلع بئيدنا؟

بطلع بئيدكو تفوتو السياسة بكل تفاصيل الحياة في عيلبون، وتخلطو السياسة بالتربية والتعليم. هذا اللي بطلع بئيدكو.

الاخطر من ذلك هو ما يلي، والرجاء الانتباه مجددا الى التلون والخباثة، وسوف نستعمل هنا نفس اللغة التي يستعملها قياديين في الجبهة:
اذا سألوهم هذا السؤال امام اشخاص مسيحيين في عليبون فتكون اجابتهم عنصرية بحتة، لأنهم يلعبون وفق المبدأ (1) اعلاه: "ما هو ابو الجورج بدو واحد مسلم من الاول، والحق عليه".
واذا سئلوا امام اشخاص مسلمون في عيلبون فتكون اجابتهم: "ابو جورج متعصب بدوش واحد مسلم".
  
أي عزيزي القارئ، اقالهم هي قمة الكذب، وقمة التناقض من اجل اثارة الفتنة الطائفية المدمرة.
  
لكننا لا زلنا نؤمن انه في يوم من الايام سوف ينشأ جيل في عيلبون يرفض هذه الالاعيب ويرفض زرع الفتنة الرخيصة على اساس ديني او حزبي. 
سوف يظهر جيل، لا محالة، يُسقِط القناع عن وجوههم، ويفضح التلون والتملق والازدواجية عندهم. 
   
وعاشت قريتنا موحدة متقاربة، رغم انفهم. الطويل.
   
وسقط القناع ... عن القناع.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق