2‏/2‏/2011

قصة أبو زيد ورصيف الأربعة أحجار

بعد البهدله الموجعة التي تلقاها المنتفع الجد "عون" ، أصبحت جماعة المنتفعين تتذمر أن الدولة فاسدة، لذلك لم يتم معالجة فسداته بجدية.
يا اخواني المنتفعين، دعوني أقول لكم من هو الفاسد، ومن أجل تبسيط الامور عليكم، اليكم بمثال واضح وبسيط، قد لا يكون أحدا من قبلي حدثكم عنه:
القصة هي قصة أبو زيد ورصيف الاربعة أحجار، واليكم فحواها.
قام أبو زيد (ليس الهيلالي، بل الدولاري) بأيامه كزعيم كبير في عيلبون، ببناء شارع (قبل الانتخابات) من عند أبو وليم حتى أبو احمد. شارع مهم في وسط البلد.
الان أخي القارئ حين تمشي أو تقود سيارتك في هذه الشارع، لاحظ جودة العمل وقوة هذا الزعيم في اقناع اصحاب الاراضي من طرفي الشارع بتوسيعه قليلا ً . لاحظ مثلا ً الرصيف الذي يبلغ عرضه 4 حجار (אבן משתלבת) ! لقد قمت ُ بتقديرها بنفسي: اذا كان الحجر الواحد بعرض 5 سم، فلدينا رصيف واسع جدا ً عرضه 20 سم.
هذا الرصيف مرشح اليوم للفوز بجائزة جينيس لأصغر رصيف في العالم! فهو نوع جديد من الارصفة، حيث يسير المواطن عليه برجل واحدة فقط، والرجل الثانية على الشارع أو في الهواء! وهو نوع من الرياضة ، تربي قدرة التوازن عند المواطن الغير متزن.
هذا الرصيف المميز يحصل عليه فقط من يصوت لمجموعة المنتفعين، وطز بباقي أهل البلد!
لقد لاحظت مدى سوء تنفيذ هذا الشارع، والمتمثل بأرصفته وعرضه القليل، منذ أن شيده أبو زيد الدولاري. لكن في الاسبوع الماضي رأيت صبية معها عربة فيها ابنها الصغير، تجرها في الشارع. وحين اقتربت الى الكوربة من الناحية اليمين (بعد دار أبو رياض) حاولت بائسة جر العربة على هذا الرصيف، من دون أمل طبعا ً، لأن الامر مستحيل. فما كان بها سوى قطع الكوربة الضيقة، مثل ما يفعله كل عابر سبيل هناك.
أرجوك أخي القارئ: في المرة القادمة حين عبورك هذا الشارع، تمعن ليس في الشارع فقط، بل بأرصفته. لكن لا تحاول استعمال الرصيف، فهو للرياضيين فقط.
نقول لأبو زيد الدولاري: ولك ليش هيك؟ ليش هلشغل الموجهن؟
ألم يهمك وقتها أن تبني شارع "مثل البشر" ؟ المهم طبعا ً أن لا تـُزعِل صاحب البيت (العيلبوني) وأن لا تقنعه باعطاء متر من حديقته؟ أتخيله قد قال لك: اذا اخذت من حديقتي الجميلة لمصلحة الشارع فأنا لن أصوت لك!
إعترف انك َ تخاف! كنت تخاف العمل من أجل مصلحة البلد، وتـُفضل أن تبني شارعا ً فيه خطر لكل الناس حتى لا تتعرض كرسيك للخطر.
لماذا أطلب منك أن تعترف؟ فأنت لم ولن تعترف. الشجاعة والصراحة ليست من صفاتك المشهورة. دع التاريخ، وأهل القرية يحاكموك.
كانت هذه قصة واحدة للفساد. والمخفي أعظم.
--
طلب الى كل القراء: من لديه قصة أو مثال آخر للفساد، الرجاء ارساله بواسطة الضغط على comments في أسفل هذه المقالة. ولا تخافوا، فأنا لا أعرف من يبعث لي أبدا ً.