14‏/2‏/2011

أبو السحالي يتحايل من جديد

أخواني قراء هذا الموقع. اليكم بقصة جديدة من قصص مجموعة المنتفعين، قصة "طازة"، أريدكم أن تتابعوها معي.
لقد أرسل الي 5 قراء خلال اليومين الاخيرين برسائل الكترونية شرحوا فيها أحداث هذه القصة، حتى يكون بامكاني أن أرويها لكم. أشكر هؤلاء على هذه الرسائل. كل ما سأكتبه هنا يعتمد على رسائلهم المختلفة:
الموضوع، كما يبدو، يبدأ حين قرر أحد المنتفعين الصغار، صاحب الجيب، أن يبعث بتهديدات وتواعيد الى الرئيس وعائلته. فقد قام هذا المنتفع قبل بضعة أيام، بالتهجم القاسي كلاميا ً على أبو الجورج. كلامه شمل التهديد ("بدي أفعل هيك وهيك بأبو الجورج وبعائلته وبدي أعمل، وغير ن***** اذا ربحنا الانتخابات المرة القادمة..." وأكثر بكثير من هذا الكلام الذي يخجل القلم عن كتابته).
هذا المنتفع الصغير قد انقلب الى شيطان يقذف أوساخه يمينا ً ويسارا ً من دون حسبان.
الان أخي القارئ ما هو الحل برأيك أمام هذا النوع من التصرف؟
انسان يهدد بفعل الاذى، ما هو دواءه؟
الامكانيات هي:
1- الضرب. لكننا حتما ً لا نؤيد ذلك، لأنه كما قلت لكم، لقد مر وانتهى منذ فترة طويلة زمان الجاهلية.
2- اعطاءه فرصة للاعتذار أمام أبو الجورج. بالفعل، لقد اعطيت له الفرصة، ولكنه لم يأتي، أو أحد من جماعته، للأعتذار.
3- استعمال الطرق القانونية. وهذا الحل الاخير الذي حصل. لقد تم استدعاء الشرطة للتحقيق معه حول تهديداته العنيفة هذه، حتى يسكت وينظب.
الان لاحظ معي أخي القارئ كيف تتصرف مجموعة المنتفعين دوما ً في هذه الحالة، فهذه هي استراتيجية أبو السحالي منذ أن جلس على الكرسي وحتى اليوم:
1- الانكار السريع. فقد أنكر هذا المنتفع الصغير هذه التهديدات، وادعى انه فقط "سب أكم مسبة". أيده في ذلك أبو السحالي حين قال أيضا ً، كعادته وباسلوب كلامه المشهور: "يعني هو مش بالزبط قال هذا الحكي... ويمكن كان قصده اشي ثاني... ويعني بلاش احنا نكبر الموضوع ... ويعني ... ويمكن... " حتى يغير الموضوع ويتملص من الاجابة.
يعني مشكلتك يا أبا السحالي أننا أصبحنا متدربون على أسلوب كلامك المتعرج. وأصبحنا نعرف مسبقاً أنك لن تواجه الخطأ أبدا ً، انما ستحاول أن تتحايل وتتلعوك، علك تكسب مكسباً سياسيا ً من كل مشكلة في القرية.
2- اتهام من تكلم عن الخطأ. هذه حيلة قديمة من حيل أبي السحالي: اذا أردت الدفاع عن نفسك، فعليك أن تبادر بالهجوم، بواسطة انتقاد من سمع وتكلم عن التهديدات. والان، تهاجم مجموعة المنتفعين الشخص الذي سمع هذا الكلام، حتى يشككون في مصداقيته، وحتى تصبح المشكلة في كل القصة هي "ليش تنو هذا الشخص ينقل الحكي" وليس التهديدات ذاتها التي تفوه بها المنتفع.
لاحظ مدى تكرار هذه الاستراتيجية عند مجموعة المنتفعين: حين كتبت عن قصة "مش مهيء حالو" قبل شهرين، قاموا بالهجوم على هذا الموقع الالكتروني فقط لأنه كتب عن نقمة ومرارة أحد المنتفعين، ولم يقم هذا المنتفع بتصليح موقفه من شباب البلد حتى اليوم.
3- حبك العائلات ببعضها. قامت مجموعة المنتفعين بادخال أخ الشخص الذي سمع الكلام (نبيل) الى الحلبة، بعد أن جلس معه أبو السحالي في بيته، ولقنه الدرس وطرق الخداع. فقام أبو السحالي بارساله الى بيت أبو الجورج حتى "يحل المشكلة"، لكنه في الواقع أراد بذلك المماطلة والمماطلة حتى لا يتقدم المنتفع الصغير بالاعتذار.
يريد أبو السحالي شراء الوقت حتى يبيعنا أياه رمادا ً في العيون.
وبما أن نبيل لن يعترف بالحقيقة، كما تعلم بهذا الدرس، فالامر قد يؤدي الى الصدام بين الاخ وأخيه، وبذلك يتحقق الهدف الثالث.
يقول بعضهم أن نبيل هذا قد مدح مواقف أبو الجورج عدة مرات مؤخرا ً، مما أزعج مجموعة المنتفعين كثيرا ً، فكانوا ينتظرون أية فرصة كهذه حتى "يرجعوه الى الطريق المستقيم". ووصل بهم الامر الى درجة أن نايف + أبو السحالي أصبحوا يذهبون الى معهد التدريب מכון כושר الخاص بنبيل، حتى يحملو جميلة. رجعت حليمة لعادتها القديمة. تخيل أخي القارئ الرياضي نايف!!
4- الغاية تبرر الوسيلة. هذه فلسفة قديمة يقوم أبو السحالي بتطبيقها يوميا ً، في عيلبون وفي القدس. قد يكون الهامه الأعلى هنا هو فلسفة نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي ، الذي قال يوما ً : "الغاية تبرر الوسيلة".
الغاية التي يعمل من أجلها أبو السحالي، هو ان يرجع هو أو خاله الى الكرسي المفقود. حول هذا الموضوع سوف نوافيكم بالمستقبل.
فكل من لديه عيون فليقشع، وكل من لديه آذان فليسمع: أبو السحالي يحاول أن يكسب سياسيا ً من قصة زعرنة . فهو لم ولن يقل لأحد من جماعته "أنت مخطئ" ، بل سوف يؤيد الخطأ لأهداف في نفس يعقوب.
تذكر أخي القارئ قصة ضارب الحجارة، والتي كتبت عنها هنا في تاريخ 19-05-2010 :
نفس الموقف، يتكرر.
التشابه بتصرفات أبي السحالي تثير فينا الشفقة عليه، فقط لأن ألاعيبه أصبحت مكشوفة، متكررة، وواضحة مثل عين الشمس.
نقول له: مش عيب تقول مرة لواحد من جماعتك كلمة حق، حتى ولو خسرت صوته في الانتخابات. فما نفع الانسان اذا ربح اصوات جماعته وخسر بلده.