31‏/12‏/2011

الجوكر

اخر خبر من مجالس المخاتير (من امثال وزير المواصلات) تقول ان بعض اصدقاءه يمارسون الضغط عليه كي لا يعلن ترشيحه في جولة الانتخابات القادمة. فقد اجتمع معه مؤخرا بعض رفاقه واقاربه (خلال الاسابيع الماضية)، اكثر من مرة، وحاولوا مناقشة خططه الاستراتيجية للجلوس على ذاك الكرسي الاسود المفقود. بعض القوم هناك لا عنزة لهم ولا ناقة بالموضوع، ولكن من باب الحرص على اهداف المعركة المستقبلية العامة، تواجدوا في هذه المداخلات والاجتماعات.
الوزير شرح لهم باسهاب انه قد "حسبها وحبكها" من جميع الاطراف، وهو يعرف من معه ومن عليه في كل اطياف وحارات البلد، ولذلك هو باقتناع تام انه قادر على الجلوس على كرسي الزعامة المنشود. بعض الحضور لم يقتنع، وساد جو مشحون، انتهى بعدم الاقتناع التام منه ومن خططه "المحسوبة".
على كل حال، هناك شخص يعتبره الوزير انه "الجوكر السري تبعو" ، وهو من المفروض ان يساعده كثيرا في جهوده السياسية الطموحة (بتعرفوه منيح. زعيم ثاني من هالبلد). بس اللي مش عارفو الوزير انو هذا الجوكر بدو يجبلو وجع الراس كمان شوي، لانو باختصار كمان هو مش مقتنع من هالخطة. ومن هون تنو الوزير وابو سبيه يقعدو مع بعض ويجيبو خطة ثانية للوصول الى كرسي الجلد الهزاز ، الله بفرجها.
ففي هذه الفترة تكثر السهرات الليلية ويسمع المواطن في القرية الكثير من التحليل الفردي، كان اصدقها برأيي هو ذاك الشخص الذي يعتقد ان موضوع ترشيح الوزير هو امر افتراضي بحت، لا علاقة له بما سيحدث. فكل هذه المسرحية هي اما (1) لتمويه العدو لفترة من الزمن أو (2) لجعل الوزير "يضرب راسو بحيط لحالو" ويقتنع بعد اشهر قليلة بمضيعة الوقت والجهد، لان كل مؤيديه يمكن عدهم على اصابع اليدين والرجلين فقط.
يعني لحالو راح يفهم و"يحطط عن بغلتو" ، مثل ما وصفها "ابو س" قبل بضعة ايام.
واحتمال كبير جدا انو الجوكر فاهم الوضع بالزبط مثل ما وصفناه اعلاه، وعم بلعب ورا ضهر الوزير لنفسو (واللي مش فاهم يفهم).
والله يساعدك يا وزير تنك تطلع من هاللخة، وتنك عنجد تعرف مين معاك ومين عليك.
وبمناسبة السنة الجديدة نتمنى للجميع : كل جوكر وانتو بخير.

16‏/12‏/2011

أخبار طازة

كان من المناسب ترك فسحة طويلة من الوقت حتى يفكر كل من يهمه أمر القرية بما كتب هنا مؤخرا.
رجاؤنا هو ان تتحسن الأمور لمصلحة الجميع طبعا.
بعض إشارات التحسن بدأت تتضح وتتراكم: ففي يوم التطوع السنوي قبل شهر ونيف، شارك العشرات من أبناء القرية معا، ومجددا، بتناغم جميل، وجهد متواضع، حتى ينجح هذا اليوم الرائع (والنادر). ما لفت انتباهي يومها هو مشاركة بعض الافراد المقاطعين عادة لفعاليات يقوم بها مجلس عيلبون ( قارن هذا مع ما حدث السنة الماضية). على أساس ان المقاطعة قد تشد الحبال، وتغير الأحوال، وتفشل الأعمال، وبالنهاية لتجلب لهم الفرج المنشود والنوال.
لا بد إذا من القول أن هناك من لا زال يؤمن بالتعاون المثمر بين أبناء البلدة، لأجل المصلحة العامة، حتى ولو كان الثمن هو التعاون مع الشيطان الرجيم ، مجلس القرية الذي يديره شخص من فئة سياسية مختلفة.
الحق يقال - يجب شكر هؤلاء المشاركين الغير متوقعين، لأنهم تركوا لعيلبون ولو فسحة صغيرة من الأمل.

هذا من ناحية الأخبار الايجابية.
الخبر الثاني قد يضحك البعض، وقد يقلق آخرين. فقد لاحظت خلال الشهر الاخير كثرة الاجتماعات والندوات التي يقيمها وزير المواصلات المحترم. تحركات مكثفة ومثيرة للشبهات. تراه دائما "معجوق" ومستعجل. تارة على البرندة وتارة في بيوت المواطنين. فقد رأيته قبل بضعة أيام "يتوشوش" مع حليفه الى الابد أبو سبيه المحترم، وقبلها مع حلفاء آخرين. ماذا يحدث يا ترى؟
بصراحة، الموضوع ليس بهذا الغموض. يقال، وما بحط على ذمتي، أن الوزير يخطط ليصبح رئيس المجلس. وقد صرح بذلك لعدة مواطنين مؤخرا. فهو ملهوف لهذه الوظيفة بشكل كبير. يخطط، ويجتمع ويقنع ويحسب مين معي ومين علي... فهو يراهن ان بإمكانه أن يوحد كل أبناء العائلة معا، ليكون صوتهم في الصندوق لابن عائلتهم فقط.
يجب التشديد ان هذه هي إحدى اهم النقاط التي يلعب عليها – توحيد عائلته للمرة الأولى منذ سنين طويلة (وطبعا قوله: اجا دورنا نرشح واحد من العيلة – وكأنه مختار العيلة يتكلم باسمها). لاحظ أخي القارئ هذه الإيديولوجية المدمرة لمجتمعنا والمستعملة هنا: توحيد العائلة لتكون ذات لون واحد. هي فرضية مستوحاة من التفكير القبلي القديم الذي يؤمن بوحدة الدم كطريقة مشروعة للنظام الديمقراطي.
الخبر الذي يجب ان يعرفه الوزير: لا خييا، ابناء عيلبون قد تخلوا بشكل كبير جدا (كما أثبتت لنا الانتخابات الأخيرة) عن الحسابات العائلية، فهي لن تجدي بعد اليوم. الموضوع أعمق من هيك. الناس كلها (وأبناء العائلات) تريد قيادة نظيفة، صريحة، تعمل لمصلحة القرية، وليس لمجموعة قليلة من المنتفعين.
لذلك، نرجوك ان تراجع خططك الإستراتيجية للوصول إلى الكرسي المفقود، وألا تستعمل موضوع العائلية لتبني عليه قصورا في السماء.
ليش هيك ؟ يعني عيب تحكي في هالموضوع، واذا بدك تضل مُصر وتحكي، احكي لصحابك بس، وبصوت واطي بشرفك، أحسن ما يسمعك حدا فهمان وعندو موقف بهالبلد ويقوم يفنسك. مش لايقة الفنسة، لأنك صرت حاكي أكثر من اللازم آخر شهرين.

فالعائلية مرض مزمن، لأن من يلعب هذه اللعبة سوف يكون (عادة) عبدا مطيعا لأبناء عائلته حين يجلس على الكرسي.

له الحق أن يترشح، ولنا الحق أن نصوت للشخص الأكثر كفاءة، كان من يكون.


ملاحظة: نتوقع أن يثور وزير المواصلات ويغضب ويهدد ويسب ويشقع كثيرا حين يقرأ هذه المدونة... كما يفعل دائما.

1‏/7‏/2011

باد

استجابة لطلب أحد القراء (انظر التعليق على المقالة الاخيرة)، اتوجه الى كل من يعنيه الامر، بارسال رقم الهاتف أو البريد الالكتروني للسيد باد حتى نتمكن من ابداء امتعاضنا ومعارضتنا أمامه، لما تعرض اليه من اهانه قبل بضع سنوات.



30‏/6‏/2011

الحق يأخذ ولا يعطى

أشكر بعض الأشخاص على المعلومات التي بعثوها بواسطة البريد الالكتروني، وعلى حثهم لهذا الموقع لأثارة موضوع قديم ومهم للغاية ألا وهو موضوع المدرسة الثانوية، وأخص بالذكر السيد ج.س. والسيدة أ. ز. على النص والاراء أدناه - اهتمامكم الدائم بمصلحة أطفالنا وطلابنا لا بد لها أن تحدث التغيير الى الافضل يوماً ما. أحث بكم أخواني القراء أن ترسلوا لي بارائكم ومعلومات أخرى لديكم، كما فعل هؤلاء.






قد قالها جبران خليل جبران يوما ً : لتحقيق العدل هناك طرفان. طرف يعطي الحق وطرف يطالب به.



الحكمة أعلاه قد تكون بديهية لدى الجميع، ولكنها ليست كذلك لدى مجموعة المنتفعين. فلو كانت لديهم القدرة على فهم أهمية تطبيق الحكمة، لما كانت هناك حاجة لموقع كهذا.






بدون طولة سيرة، حسب شهادة السيدة أ. ز.، قررت منذ فترة أن لا ترسل ابنها الى المدرسة الثانوية لسوء الوضع ولاكتظاظ التلاميذ. هذا ما يفعله اليوم بعض المواطنين، حيث يرسلوا أبنائهم الى مدارس الناصرة أو غيرها، يتحملون عناء السفر اليومي، أملا ً منهم بمستقبل أفضل.



لقد كانت المدرسة يوما ً مثالا ً يحتذى به في المنطقة، تستقطب أبناء القرى القريبة والبعيدة. فما الذي حدث؟



السيد غ. (والذي واكب تطور المدرسة ومن ثم هبوطها المستمر منذ أواخر التسعينات) يعتقد أن المشكلة تكمن بالأدارة وليس بالمعلمين. الأدارة انتقلت منذ تلك الفترة الى يد أبي السحالي ومعه بعض الكواكب السيارة، والتي تدور حول فلكه باستمرار وبصورة متوقعة الحركة والرأي. هؤلاء ، مع كل الاحترام لهم، سيصفقون دوما ً في نهاية الخطاب.



الهدف من وراء هذه السيطرة على أمور المدرسة هو التحكم بزاوية أضافية في القرية، علها تجلب لهم بعض الاصوات الطائشة وقت الانتخابات للكرسي المنشود (والحاليا ً مفقود).



يعني التحكم بالتوظيف، التحكم بمن يكون المدير (حتى "يحملوه جميلة وقت الحزة واللزة")، وزد على ذلك التحكم بمن يكون حارس المدرسة ومن لديه القدرة على صرف ميزانية لجنة أولياء الطلاب.



والمثال هنا واضح: فقد كتب الي منذ عدة أشهر السيد ج. م. حول مشكلة كبيرة حدثت بعد اختفاء مفاجئ لمبالغ كانت في حساب تابع للجنة الاولياء (عشرات الالاف). متى لـُهـِطت تلك المبالغ؟ بالزبط بتزامن مثير للشبهات: حين انتخبت لجنة أولياء جديدة لا تتبع لمجموعة المنتفعين. وبما أن الكثير الكثير من أهل القرية يعلم بالقصة، فلا حاجة للاسهاب، الريحة طالعة والطبخة محروقة. عليك أخي القارئ أن تسأل غيرك فقط.






الان قد يجيبنا أبو السحالي بأن سيطرته على الادارة كان هدفها مصلحة المدرسة (طبعاً). وأن أعضاء الادارة، المخلصين له، قد قبل أساسا ً بعضويتهم حتى يكون بامكانه التفرغ لمشاريع عديدة لمصلحة المدرسة. فقد قال يوما ً لأحد المقربين له ما يلي (سنة ال 1996):



" يا عمي أنا جاي عشان أبني وأعمر وأحسن، عشان هيك بدي لجنة مطيعة، تبتسم لي دايما ً، وبدي أهل البلد يقولولي شكر اً على هالأدارة الديموقراطية - أدارة بتمثل كل البلد، أدارة عن جد!"



وطبعا ً، بعد 15 سنة منذ أن أفشى لنا بطريقته المثلى للأدارة، ها هي المدرسة "مش ناقصها اشي"، وأدارتها تمثل كل أهل البلد، بالزبط كما أرادها أن تكون!!!



الى متى اللعب بالحقيقة يا ترى؟ والى متى ستستمر برش الرماد في عيون المواطنين؟






هيا، أثبت لنا أننا خاطئون. أثبت لنا أن ما يهمك ليس فقط الحاجة للسيطرة انما أيضا ً مصلحة "كل أهل البلد". أثبت لنا أن الاعضاء هم ليسوا بكواكب تدور حولك. أثبت لنا أن المدرسة هي لكل أهل البلد، كما أرادها أن تكون مؤسسوها في الكنيسة.



فقد سمعت هذا الاسبوع بالقصة التالية، وبصراحة، حزنت كثيرا ً الى ما آلت اليه قريتنا، وهو ما دفعني لأثارة هذا الموضوع:



السيد ع. ح. يقول أن أحد المؤسسين الاوائل في الولايات المتحدة (باد) يعتقد أن سبب الهبوط بمستوى المدرسة هو هذه الادارة والذي يقف برأسها. هذا المؤسس الذي بنى المدرسة وأعطى من حياته سنينا ً طويلة، فقط حبا ً بفعل الخير والمحبة لهذه القرية لا غير، نقوم اليوم بنسيان الجميل له. فقد تم طرده من الدولة قبل بضع سنين حين حاول الاصلاح. كيف تم الطرد؟ بواسطة حيلة من حيل أبي السحالي، حيث توجه الى وزارة الداخلية وطلب منهم أن يطردوه قبل نهاية السنة الدراسية لأن المدرسة لا تريده أن يعمل بها، وهذا ما حدث!! تم طرده بصورة مخجلة ومقرفة (وبسرعة)، من دون احترام لما أعطاه لقريتنا.



قلت لكم: ان الهدف الوحيد وراء هذه الادارة هو السيطرة الحزبية والشخصية التامة. لا بأس اذا بهدلوا واحدا ً من أهم من أعطوا لكل أبنء البلد، المهم السيطرة. (أثبات اخر على أن سياستهم هي: "الغاية تبرر الوسيلة")



يا جماعة بطل في عيب! فأول المستفيدين من هذا الشخص وما أعطى لقريتنا كان ابا السحالي بنفسه. أين ستكون اليوم لو لم تبنى المدرسة في سنوات ال 60؟ وأين سيكون أخاك؟ أهكذا يتم سحب تأشيرة العمل منه حتى يرجع بكفي حنين؟



هل تريدنا أن نبصق في البئر التي شربنا منها؟



كلا وألف كلا، أبدا ً ما ربينا على هذه الطرق الخبيثة!






هيا، أعلن لنا أن هذه المدرسة هي لكل أهل القرية وليست محصورة على من يصفق في نهاية الخطاب.



والى أعضاء الادارة نقول: كفاية! يعني هو حسني مبارك استقال حين قالوا له "كفاية بأى"!



الان ننتظر منكم، وبعد انتظار دام 15 سنة، أن تشعروا أهل القرية أن هذه المدرسة قد بنيت أصلا ً لجميع أبنائها، وهي ليست محصورة على مجموعة المنتفعين. وكفاية بأى!!!!!!!



دعونا نصدق ما قاله جبران يوماً...









ملاحظة ختامية: أطلب من كل من يقرأ هذا الموقع أن يفتح باب النقاش مع أصحابه وعائلته ويسألهم: هل تقبلون أن تبصقوا بالبئر التي شربتم منها؟ وذكرهم أن من يحافظ على صمته اللا مبالي لما حدث ، فانه يشبه من يؤيد هذه الفعلة الشنيعة أو غيرها.






يتبع .









6‏/6‏/2011

السكوت من ذهب

أرسل الكثير من القراء باستفساراتهم حول انقطاع الكتابة لمدة شهرين، ولذلك وجب الرد هنا احتراماً لهم. يا اخواني، عدم الكلام أحياناً هو أفضل من الكلام! فاذا كان الكلام من فضة، قد يكون السكوت من ذهب. وللسكوت أسباب:




1- لا زلت مقتنعا ً أن السبب الرئيسي لمشاكل البلدة وادارتها هو كون الكثيرين "لا وقت لديهم للتفكير" بما حصل خلال فترة طويلة من مص دم المجلس وموارده. والكثيرون هذه المرة هم نحن الشعب البسيط، وليس مجموعة المنتفعين م.ض.





ولو قللنا من الكلام أحياناً وحاولنا التفكير قليلاً ، لتكشفت امامنا أمورٌ ما برحت تنتظر من يفكر بها ويكشفها.




2- السبب الثاني هو ببساطة طلب البعض، والذي بعث الي برسائل الكترونية تقترح "تخفيف الدعسة" على مجموعة المنتفعين، حتى نحافظ على الهدوء في القرية.



طلبكم فيه بعض المنطق، فكان كذلك.





3- بعد أسبوع من أرسال طلباتهم هذه، احترقت سيارة أبو العبد. وكما تأسفنا وشجبنا كل الحرائق الاخرى، نتأسف على هذا المستوى الحقير والنذل لمن يحرق أملاك غيره.





وبرأيي، لكي نعطي بعض هؤلاء الاذكياء من مجموعة المنتفعين مثالاً في الحكمة والتأني قبل اتهام ابن البلد أو مجموعة كاملة بفعلة غير مثبتة، قررت أن عدم الكتابة هنا هو الدرس الذي ينقصهم.
ينقصهم الوقت للتفكير بأقوالهم الرعناء وأفعالهم التي هي نوع من ردود الفعل السريعة لكسب بعض الاصوات لا أكثر.




ينقصهم فهم معنى كلمات مثل "التروي" أو "التأني" أو "التمهل" قبل اتهام ابن البلد.





ينقصهم فهم معنى أن تفعل مثل ما تكتب وتقول. ففي منشور تكسير الايادي الاخير، يكتبون من جهة أنهم يواجهون هذه الامور "بحكمة وروية"!! اية حكمة هذه التي تنادي الى تكسير الايادي في وضح النهار؟؟ أعتقد أن قصد من نص المنشور كان استعمال كلمة "بذكاء" مكان كلمة "بحكمة". ما الفرق أخي القارئ بين الكلمتين؟





الفرق شاسع وواسع: الذكي لديه القدرة على استغلال أي وضع لمصلحته الذاتية. كثير من الاذكياء قد ينجحون اقتصادياً أو سياسياً، لكنهم ليسوا بالضرورة "حكماء". فالحكمة، يا أخوتي المنتفعين، بعيدة عنكم، لأن الحكيم لا يستعجل بالحكم على غيره، والحكيم لا يركض وراء الأخضر فقط، انما تهمه مصلحة البلد الآنية والمستقبلية. وأشدد على كلمة "المستقبلية"، لأن اشباع الحاجات المادية السريعة لمن حولك الان، قد تفسد نظام القرية وتفرغ ميزانية مجلسها الى سنين طويلة جدا ً (كما حدث)، ولن يكن بالامكان سد الحاجات الضرورية لكل أبناء البلد، مثل بناء مدرسة جديدة.





ومن يهدد بكسر الايادي وحرق البلد، قد يكون ذكياً سياسياً (يتأمل كسب بعض الأصوات، كما يعتقد أبو السحالي ومن حوله) لكنه ليس بحكيم أبدا ً،



ومن يتهم مجموعة سياسية هذه أو تلك، فهو يفتعل التهم، وهو يحرض، وهو يطلب أن تحدث مشكلة حتى يستغل ذكاءه السياسي المخضرم وانتهازيته المثبته تاريخياً، ليحرض بالتالي على مجموعة كاملة. ولأن أبا السحالي هو ذكيٌ فقط وليس حكيماً، ولأن تلاميذه العشرة الاوفياء (مثل وزير المواصلات ، وما الى ذلك) يتعلمون منه دوما ً طرق الكلام المعسل الانتهازي، فهم ليسوا في خانة الحكماء.




والاثبات هو المثل القائل : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. حين احترقت سيارة ابو العبد، غرقت سفينة المنشور. وانقلبت كل خططهم "الذكية" رأسا على عقب. ماذا سيفعل الان من كتب المنشور؟ وماذا سيقول يا ترى أبو السحالي؟



ما كان أمامه سوى الوقوف أمام بيت ابو العبد واستنكار هذه الفعلة ، كما يفعل دائماً طبعاً.



لاحظ أخي المواطن مدى الازدواجية في الموقف عنده (بتكرار متواصل في كل المواقف السابقة والمستقبلية): عندما حرقت سيارة من يهمه أمره، بدأ ببث التهم وكتابة المناشير أن هذا الموقع هو سبب حرق السيارات. والان ، وبعد شهر أو أقل من ذلك، يعتلي المنصة ليستنكر ويشجب فقط. يعني يا عمي يعطيك العافية، لكن اذا كان ذكاؤك المشهور يساعدك على ايجاد متهمين بهذه السرعة حين تحترق سيارة حبايبك، عليك الان أيضاً أن تجد المتهم عندما احترقت سيارة الاخرين؟






أم أن "ذكاؤك" ليست لديه القدرة على ذلك. طبعاً، فهذا اثبات آخر وقاطع، أنك ذكي فقط، ولست حكيماً. فلو كنت حكيما لما تسرعت ولما لوثت جو القرية بتهم زائفة.



على كل حال، التلويث لم يدم سوى شهر، لأن الريح قد أزاحته من أمام أعيننا وفهم أبناء القرية لوحدهم، أن الذئبين الثاني والثالث قد ماتوا معاً. يعني خلص، قلة الكلام كلام (لا بد أن لاحظت أخي المواطن هذا الهدوء الصاخب في القرية منذ حرق سيارة أبو العبد).



مشكلتك، ومشكلة من أيدوا المنشور ووزعوه في مركز القرية ، أن الطرق القديمة "الذكية" للرجوع الى الكرسي المفقود قد أكل الدهر عليها وشرب، ولا جديد تحت شمس عيلبون.





شوفولكو يا مجموعة المنتفعين بلد ثانية تمصوا دمها.




___





ملاحظة أخرى يا أبا السحالي: عندما اعتليت المنصة أمام بيت أبو العبد، وقلت أن هذا المختفي الذي يحرق السيارات عليه أن يكشف نفسه اذا كان لديه ما يقول (ومعك حق في أن تطلب منه ذلك)، أطالبك من هنا، وللمرة الثانية، أن تفصح لنا من هو الشخص الذي كتب منشور تكسير الايادي؟ هل لديك القدرة أن تكشف لنا ذلك أيضاً ؟ (لا أحد سيصدق أن كتلة كاملة بامكانها كتابة منشور، لذلك لا بد من وجود شخص أو اثنان من ورائه).

طبعا ً الجواب معروف.

منقولك بس: ليش هيك؟


___






لذلك آمل أن يكون سكوت الموقع قد هدأ الوضع قليلاً، ولكن في النهاية ما العمل، لا يمكن السكوت على الخطأ.
____





ملاحظة هامة: أرجو من كل القراء أن يلاحظوا احدى طرق مجموعة المنتفعين (المؤلفة من 20 شخص أو أكثر بقليل) لمهاجمة الانتقادات الموجهة لهم هنا ، حيث يستعملون الكذب والمراوغة للأدعاء بأن الموقع "يتهجم" على كتلة كاملة (أكثر من يبث هذا الادعاء هو الوزير ومن حوله). هذا طبعاً هراء وسخافة، وكل من يقرأ الموقع يعرف أن الانتقادات هي عينية ، لافراد لم يستطيعوا ادارة المجلس تماشياً مع المصلحة العامة.
_____





ملاحظة أخيرة: على سيرة وزير المواصلات، تصلني الكثير من التعليقات مفادها أن سيادة الوزير هو قائد لبعض حملات التحريض (يرافقه صديقه ومستشاره، القائد التاريخي لعيلبون، أبو سبيه المحترم)، وأنه في كل مشكلة صغيرة أو كبيرة في القرية، يذهب في نفس اليوم (أو في ظلام الليل عادة) الى بعض الأحياء، ويعرض أمام البعض "تفسيراته" العميقة "والذكية" حول من حرق وحول "التفرقة" بين أبناء البلد وما الى ذلك من أكاذيب وتحريض أعمى على مجموعات كاملة. أفعاله هذه كانت ولا تزال أحدى الاسباب الرئيسية لمشاكل وحساسيات تصب كلها ضد مصلحة عيلبون.




أطلب من كل من يهمه أمر هذه القريه: أفتحوا أعينكم واسعاً، ومن لديه القدرة أن يسجل صوت الوزير وهو يحرض، فليسجل ويبعث لنا أقواله "الذكية" حتى يسمعها كل أهل البلد، عله يتوقف عن اشعال الفتن الشريرة.




وطبعا لا حاجة للقول (للمرة ال12 ): لا للعنف!







8‏/4‏/2011

الذئب الاول مات

لا شك أن المحاولة الاخيرة لالصاق تهمة مفتعلة لطرف من الاطراف في القرية قد باء بالفشل. فبعد أن حاول بعض أفراد من مجموعة المنتفعين اتهام هذا الموقع بتهم غريبة عجيبة مثل: "التحريض" أو "الكذب" أو "الدفع نحو العنف"، قام بعضهم، أخيرا ً، بقراءة ما كتب هنا منذ سنة ليجدوا أن الموقع لم يحرض أبدا ً للعنف، وبالتالي وضعوا نفسهم في موقف لا يحسدون عليه. من جهة حاولوا ثم حاولوا الصاق التهمة الغير حقيقية في كل مناسبة اجتماعية خلال الاسبوعين الماضيين، وكانت مراهنتهم أن الناس في القرية لا تقرأ كل شيء، لذلك يسهل اقناعهم بـ "جريمة" هذا الموقع.

كلنا نعرف أن هناك 20% من أهل البلد سيؤيدوهم حالا ً، لأن تأييدهم هذا هو أوتوماتيكي وغير مشروط بفحص الحقائق. هذه هي الحلقة الاجتماعية التي تحيط بمجموعة المنتفعين، وهي التي تعطيهم التشجيع المستمر، وكلمة "نعم سيدي" دوما ً، ومن غير شروط. هذه الحلقة مكونة عادة من الاقرباء البيولوجيون، أو الاصدقاء الذين لا رأي لهم، أو من هو معجب حتى الموت بأبو السحالي، وما الى ذلك... باختصار، كثير منهم "لا وقت لديه للتفكير". هؤلاء ان قرأوا وان لم يقراوا، فهم حتما ً سيصفقون في نهاية الخطاب، ويعلنون انتماءهم وهويتهم المتمثلة بجملة "نعم سيدي".

لا بأس، لأنه لا أحد يتوقع من هذه الحلقة أكثر من الولاء الأعمى، هكذا كان وهكذا سيكون.

لكن بالنسبة لل80% الاخرين، هناك قصة معروفة تمثل ما فكروا به مؤخرا ً:

قصة الراعي والثلاثة ذئاب. كلكم تعرفونها.

الان أخي القارئ، لقد سمعنا الراعي قبل أسبوعين يدعي أنه وجد الذئب، وهو الذي أكل الغنمات!

وبما أن القصة لم يصدقها البعض وصدقها اخرون، لننتظر الان هذا الراعي حتى يجد الذئب الثاني ويعلن عن وجوده بثقة مرة اخرى.

يعني يا جماعة المنتفعين، ننتظر القصة التالية التي ستلفق لهذا الموقع أو لمجموعة سياسية بعيدة عنكم، لتكون الذئب الثاني.

لكن حذراً، لأنه حسب القصة الأصلية، وهذا ما يحدث دائما ً، لن يصدقكم أحدا ً عندما تجدون الذئب الثالث!

وفهمكو كافي.

____


22‏/3‏/2011

شكوى للشرطة

لقد حصل هذا الموقع على فحوى الشكوى ضده في الشرطة، واليكم النص الكامل:
--
المكان: محطة الشرطة - طبريا

الزمان: 22.03.2011

كاتب الشكوى: الضابط موشي.

المشتكي: منتفع من عيلبون (الاسم محفوظ).

فحوى الشكوى:
المنتفع: يا حضرة الزابط موشي. أنا جاي أتشكالك عن موقع في الانترنت. الموقع اسمو ليش هيك، وصرلو حوالي سنة كاملة بيكتب كلمات صعبة. مرات بفهمها ومرات لأ.

الزابط: كلمات مثل شو؟

المنتفع: يعني سماني منتفع، وحرض ضدي بالبلد.

الزابط: شو كتب؟ يعني طلب من الناس يضربوك؟

المنتفع: يعني مش هيك بالزبط. هو ولا مرة طلب الضرب، بس أكيد بدو الضرب.

الزابط: كيف يعني؟ مش فاهم عليك؟
المنتفع: يعني ليش تنو ينتقدني؟ شو عملت أنا ؟ وهياتها سيارة احترقت بالبلد.

الزابط: طيب؟ شو علاقة الموقع بالحرق؟ هل حرض الموقع على العنف؟

المنتفع: مش على علمي... بس أبو السحالي بقول انو صاحب الموقع مسؤول. واذا أبو السحالي بقول هيك، لازم نصدقو מייד! هيك تعودنا من زمان.

الزابط: بس يا أخي ها هو الموقع أمامي. مكتوب به 8 مرات أن العنف غير مقبول في جميع الحالات.
المنتفع: خلص ما تصعبهاش علي. قلتلك - لما بيحكي أبو السحالي، كلامو مقدس وفوق المنطق عند جماعتنا.

الزابط: ولو! شو كنو زلمي كبير كثير ؟
المنتفع: لكان؟ وبعدين واصل! ومش راح أنسالو الفضل انو خلاني أصير منتفع.
الزابط: يعني صحابو كثار؟
المنتفع: خلص، قلتلك الزلمي واصل ויש לו קשרים، وفهمك كفاي.
الزابط: بس لازم يكون دليل على أن الموقع يسبب المشاكل في البلد.
المنتفع: أكيد. עובדה انو في المنشور الاخير كتبو فيه أنهن سوف يكسرون الايادي وسوف يحرقون البلد. هاي مش مشاكل بالبلد؟ هاي مش تحريض؟ עובדה ولا مش עובדה ؟
الزابط: بس أنا كمان مرة مش فاهم، مين اللي كتب انو بدو يكسر الايادي بالبلد؟
المنتفع: منشور لجماعتنا..
الزابط: طيب، معناه تفضل معاي على التحقيق، بتهمة التحريض لاستعمال العنف! عشان نعرف بالاول مين كتب منشور "تكسير الايادي".
ختمت الجلسة.




21‏/3‏/2011

وأخيرا ً منشور

استلمت القرية اليوم وثيقة هامة، ألا وهو منشور لأحدى القوائم السياسية. رأيت أنه من الواجب الرد عليه، لأن المنشور يذكر هذا الموقع لأول مرة.

نشكر من نص المنشور على كلماته الجميلة ونتمنى له الاستمرار بهذا المستوى الشيق (عنجد)!

بعد هذه المقدمة اليكم الرد:

أبناء بلدي، لاحظوا التغليط المعتمد والتلميح باستعمال العنف من قبل كاتب المنشور. فبعد أن شددت هنا، وفي عدة مناسبات، أن العنف مرفوض وأن الكلمة وحدها هي السيف القاطع، يأتي كاتب النص ويهدد علنا ً باستعمال كلمات مثل : "اعذر من أنذر" + "أياديكم سنلاحقها ونكسرها في وضح النهار" وجمل كثيرة تتحدث عن "تدمير البلد بأكمله" (ول ول ول). يعني تهديد باستعمال العنف، وفي وضح النهار أيضا ً!!!
هل هذه هي الطريقة الحكيمة التي "تعاملنا مع هذه الظواهر سابقا ً بحكمة وروية" كما جاء في المنشور ؟؟؟
فيا كاتب المنشور عليك الان الاجابة بمنشور ثاني: هل أنت مع تكسير الايادي أم لا؟

نريد أن نعرف موقفك، لأن منشورك هذا لم يكن واضحا ً. وعلى عكس منشورك، هذا الموقع قد حث أهل البلد على نبذ العنف وكان واضحاً في ذلك، أما كاتب المنشور (والله بعلم مين هو) فيبدو لي أنه كان في عجلة من أمره، واختلط معه الحابل بالنابل. العنف عنده مشروع أذا كانت أمامه الفرصة لاستعماله، أما العنف ضده فهو ممنوع طبعا ً.
يا أخي حدد موقفك! هذه الازدواجية في المعايير قد تبعد الناس عنك!

أنا أوافق معك أن من يحرق السيارات في الليل على الشرطة أن تعتقله، وأذكرك أن من يضرب غيره بالحجارة، على الشرطة أن تعتقله أيضا ً. فلا يجوز التعامل بمعيارين.

فيا كاتب المنشور: لماذا لم تكتب منشورك هذا حول حوادث العنف الأخرى في القرية؟

سؤال لن تجيب عليه أبدا ً. أنت أيها الكاتب تحاول، وبجهد كبير، أن تلفق تهمة لمجموعة أخرى من دون جدوى. وبنفس الوقت (عصفورين بحجر) تحاول زج هذا الموقع بموضوع الحرق، مع أن الرأي هنا واضح : لا للعنف بدون أي استثناء. وحدة البلد أهم من مصالح بعض الافراد.
فاذا كان انتظارنا دام طويلاً لكلمة تقولها مجموعة المنتفعين حول هذا الموقع، واليوم نقرأ ما نقرأه ، ليس في مضمونه غير التلميح الخبيث ضد الموقع، لا بد اذا من الخيبة والتأسف.
الخيبة من عدم الرد على قصص وفسدات "الجد"عون الملفقة.
الخيبة من عدم الرد على موضوع المقاطعة لكل مشروع ايجابي في القرية.
الخيبة من عدم الرد على تصرفات أبي السحالي المذكورة هنا.
الخيبة من عدم الرد على السؤال: كيف أصبح أبو سبيه من قادة البلدة التاريخيون؟
الخيبة من عدم الرد على تهجمات شرسة لاثنين من المنتفعين مؤخرا ً على رئيس مجلس القرية.
الخيبة من عدم الرد على قصة رصيف الاربعة أحجار.
الخيبة من عدم الرد على السؤال: كيف تحول الاشتراكيون القدماء الى أكبر رأسماليي القرية؟
وباختصار، الخيبة من عدم الرد على أي موضوع مما كتب هنا.
هذا هو اللي طلع معاك؟ كون قدها وجاوب على الاسئلة أعلاه.
لكنك يا كاتب المنشور تريد استغلال العنف الذي حدث لأهداف سياسية واضحة. أهدافك هي الرجوع الى الجلوس فوق الكرسي المفقود. أقول لك أن حرق السيارات تم بواسطة أيادي خارجية، ولأسباب لا يعلم بها الا القلائل.
يعني مش زابطة معاك هالمرة.
--
اقرأ أخي المواطن التهديد الذي وصلنا، في التعليقات على "ملاحظة" أدناه.
كاتب التعليق يهدد بالتوجه الى الشرطة للتشكي على هذا الموقع. وبكتب بالعبراني كمان (كنو محامي).
الان أريد أجابة منك يا حضرة المحامي: اذا كنت تؤيد التوجه الى الشرطة عندما تواجهك مشكلة، لماذا لا يحق لغيرك التوجه الى الشرطة لحل مشاكله؟ أم أنك تعتبر المنتفعين (حين يهددون باستعمال العنف ضد رئيس المجلس أو غيره) محصنون وفوق القانون،حيث لا يحق للشرطة أن تتدخل؟ حتى تفهم هذه الفقرة بشكل أفضل، قارن تهديدك هذا مع ردة فعل مجموعة المنتفعين في شوارع القرية حول تدخل الشرطة مؤخراً حين تطاول بعضهم.
يحلو لكم دوما ً يا منتفعين لعب دور المظلوم ...
هذه الازدواجية في المعايير هي التي علمت أهل القرية أن مجموعة المنتفعين سوف تبقى الى الابد مجموعة مكونة من 20 منتفع، وأن عليهم الجلوس ليس على الكرسي المفقود أنما على كراسي بيوتهم فقط.
---

23‏/2‏/2011

ملاحظة

ملاحظة لكل من يزور هذا الموقع لأول مرة: أنصحك أن تبدأ بقراءة ما كتب هنا حسب التسلسل الزمني، من البداية حتى النهاية، حتى تفهم من هم أبطال المسرحية التي تدعى "مجموعة المنتفعين م. ض." - يعني בע"מ.

المنتفع الصغير يتأسف ويعتذر

لمتابعة الخبر الأخير، علمت البارحة أن المنتفع الصغير الذي "شمر عن ذراعيه" وتهجم وهدد وشقع، ذهب بالنهاية واعترف بذنبه واعتذر أمام مجموعة كبيرة من الاشخاص الذين هددهم قبل أيام معدودة. فبعد أن عاند وكابر وأنكر حتى آخر لحظة، اقتنع أن الاعتذار والاعتراف بالخطيئة هو أفضل حل له وللجميع.
السؤال الذي يطرح نفسه الان: يا أبا السحالي، ألم يكن من الافضل لك أن تحل الموضوع بجلسة كهذه منذ البداية؟ لو كانت لديك القليل من الشجاعة ولم تتهرب من مقابلة أبو الجورج (كما تفعل دائما ً في هذه الحالات) أمام مكتبه في المجلس، لكان الموضوع انتهى بسرعة ومن دون ضجة في القرية.
لكن كما يبدو، هناك حسابات أخرى تتصرف بحسبها،هي تتوافق مع دروس الحسابات التى تعلمتـَها في مدرسة الأب الروحي المعروف، عندما كنتَ صغيرا ً في السياسة.
القضية هي أن تصرفاتك هذه تقوم بالحاق الضرر بكل مجموعة المنتفعين. فلو أخذت بنصيحتي مثلا ً ، وجعلت المنتفع الصغير يعتذر منذ البداية، لكنت قد وفرت على هذا المسكين عناء وبهدلة الاعتذار أمام 30 شخص تجمعوا عند أبو عوني ليسمعوه يعتذر مرتين. نعم مرتين.
الصراحة، هذا المشهد يثير بي قليلا ً من الشفقة عليه. لكني حتما ً مخطئ، لسبب بسيط: فاذا لم يكن عند أبي السحالي شفقة منذ البداية على هذا المنتفع، ولم يقم بتخليصه من ورطة كهذه، بل ترك رياح الانتفاع تلعب بمصيره، لا بد من القول أن الشفقة لا تليق به بتاتا ً !
ويا حضرة المنتفع الصغير: ألم يكن الحري بك أن تسكت "وتنظب" من أولها؟ فلقدت صعدت على شجرة عالية جدا ً جدا ً حين أصبحت تدافع عن كذبة انكارك لما قلت، وصرت تنشر هذه الكذبة أمام شباب البلدة وتقول لهم أنك لم تهدد ولم تشقع ولم تهين، انما أنت طفل بريء على ظهره جناحين من الريش الابيض وفوق رأسه طوق طائر كالملاك المتواضع.
فما موقفك الان من كل شباب البلد؟ هل ستقوم بالاعتذار لهم أيضا ً لأنك كذبت أمامهم لمدة 5 أيام؟
وشو بدك تلحق تتلحق اعتذارات؟
نصيحتي لك ولغيرك من المنتفعين:
قد ينجح المرء أن يكذب على بعض الناس لبعض الوقت، لكنه لن ينجح أن يكذب على كل الناس كل الوقت.

14‏/2‏/2011

أبو السحالي يتحايل من جديد

أخواني قراء هذا الموقع. اليكم بقصة جديدة من قصص مجموعة المنتفعين، قصة "طازة"، أريدكم أن تتابعوها معي.
لقد أرسل الي 5 قراء خلال اليومين الاخيرين برسائل الكترونية شرحوا فيها أحداث هذه القصة، حتى يكون بامكاني أن أرويها لكم. أشكر هؤلاء على هذه الرسائل. كل ما سأكتبه هنا يعتمد على رسائلهم المختلفة:
الموضوع، كما يبدو، يبدأ حين قرر أحد المنتفعين الصغار، صاحب الجيب، أن يبعث بتهديدات وتواعيد الى الرئيس وعائلته. فقد قام هذا المنتفع قبل بضعة أيام، بالتهجم القاسي كلاميا ً على أبو الجورج. كلامه شمل التهديد ("بدي أفعل هيك وهيك بأبو الجورج وبعائلته وبدي أعمل، وغير ن***** اذا ربحنا الانتخابات المرة القادمة..." وأكثر بكثير من هذا الكلام الذي يخجل القلم عن كتابته).
هذا المنتفع الصغير قد انقلب الى شيطان يقذف أوساخه يمينا ً ويسارا ً من دون حسبان.
الان أخي القارئ ما هو الحل برأيك أمام هذا النوع من التصرف؟
انسان يهدد بفعل الاذى، ما هو دواءه؟
الامكانيات هي:
1- الضرب. لكننا حتما ً لا نؤيد ذلك، لأنه كما قلت لكم، لقد مر وانتهى منذ فترة طويلة زمان الجاهلية.
2- اعطاءه فرصة للاعتذار أمام أبو الجورج. بالفعل، لقد اعطيت له الفرصة، ولكنه لم يأتي، أو أحد من جماعته، للأعتذار.
3- استعمال الطرق القانونية. وهذا الحل الاخير الذي حصل. لقد تم استدعاء الشرطة للتحقيق معه حول تهديداته العنيفة هذه، حتى يسكت وينظب.
الان لاحظ معي أخي القارئ كيف تتصرف مجموعة المنتفعين دوما ً في هذه الحالة، فهذه هي استراتيجية أبو السحالي منذ أن جلس على الكرسي وحتى اليوم:
1- الانكار السريع. فقد أنكر هذا المنتفع الصغير هذه التهديدات، وادعى انه فقط "سب أكم مسبة". أيده في ذلك أبو السحالي حين قال أيضا ً، كعادته وباسلوب كلامه المشهور: "يعني هو مش بالزبط قال هذا الحكي... ويمكن كان قصده اشي ثاني... ويعني بلاش احنا نكبر الموضوع ... ويعني ... ويمكن... " حتى يغير الموضوع ويتملص من الاجابة.
يعني مشكلتك يا أبا السحالي أننا أصبحنا متدربون على أسلوب كلامك المتعرج. وأصبحنا نعرف مسبقاً أنك لن تواجه الخطأ أبدا ً، انما ستحاول أن تتحايل وتتلعوك، علك تكسب مكسباً سياسيا ً من كل مشكلة في القرية.
2- اتهام من تكلم عن الخطأ. هذه حيلة قديمة من حيل أبي السحالي: اذا أردت الدفاع عن نفسك، فعليك أن تبادر بالهجوم، بواسطة انتقاد من سمع وتكلم عن التهديدات. والان، تهاجم مجموعة المنتفعين الشخص الذي سمع هذا الكلام، حتى يشككون في مصداقيته، وحتى تصبح المشكلة في كل القصة هي "ليش تنو هذا الشخص ينقل الحكي" وليس التهديدات ذاتها التي تفوه بها المنتفع.
لاحظ مدى تكرار هذه الاستراتيجية عند مجموعة المنتفعين: حين كتبت عن قصة "مش مهيء حالو" قبل شهرين، قاموا بالهجوم على هذا الموقع الالكتروني فقط لأنه كتب عن نقمة ومرارة أحد المنتفعين، ولم يقم هذا المنتفع بتصليح موقفه من شباب البلد حتى اليوم.
3- حبك العائلات ببعضها. قامت مجموعة المنتفعين بادخال أخ الشخص الذي سمع الكلام (نبيل) الى الحلبة، بعد أن جلس معه أبو السحالي في بيته، ولقنه الدرس وطرق الخداع. فقام أبو السحالي بارساله الى بيت أبو الجورج حتى "يحل المشكلة"، لكنه في الواقع أراد بذلك المماطلة والمماطلة حتى لا يتقدم المنتفع الصغير بالاعتذار.
يريد أبو السحالي شراء الوقت حتى يبيعنا أياه رمادا ً في العيون.
وبما أن نبيل لن يعترف بالحقيقة، كما تعلم بهذا الدرس، فالامر قد يؤدي الى الصدام بين الاخ وأخيه، وبذلك يتحقق الهدف الثالث.
يقول بعضهم أن نبيل هذا قد مدح مواقف أبو الجورج عدة مرات مؤخرا ً، مما أزعج مجموعة المنتفعين كثيرا ً، فكانوا ينتظرون أية فرصة كهذه حتى "يرجعوه الى الطريق المستقيم". ووصل بهم الامر الى درجة أن نايف + أبو السحالي أصبحوا يذهبون الى معهد التدريب מכון כושר الخاص بنبيل، حتى يحملو جميلة. رجعت حليمة لعادتها القديمة. تخيل أخي القارئ الرياضي نايف!!
4- الغاية تبرر الوسيلة. هذه فلسفة قديمة يقوم أبو السحالي بتطبيقها يوميا ً، في عيلبون وفي القدس. قد يكون الهامه الأعلى هنا هو فلسفة نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي ، الذي قال يوما ً : "الغاية تبرر الوسيلة".
الغاية التي يعمل من أجلها أبو السحالي، هو ان يرجع هو أو خاله الى الكرسي المفقود. حول هذا الموضوع سوف نوافيكم بالمستقبل.
فكل من لديه عيون فليقشع، وكل من لديه آذان فليسمع: أبو السحالي يحاول أن يكسب سياسيا ً من قصة زعرنة . فهو لم ولن يقل لأحد من جماعته "أنت مخطئ" ، بل سوف يؤيد الخطأ لأهداف في نفس يعقوب.
تذكر أخي القارئ قصة ضارب الحجارة، والتي كتبت عنها هنا في تاريخ 19-05-2010 :
نفس الموقف، يتكرر.
التشابه بتصرفات أبي السحالي تثير فينا الشفقة عليه، فقط لأن ألاعيبه أصبحت مكشوفة، متكررة، وواضحة مثل عين الشمس.
نقول له: مش عيب تقول مرة لواحد من جماعتك كلمة حق، حتى ولو خسرت صوته في الانتخابات. فما نفع الانسان اذا ربح اصوات جماعته وخسر بلده.

2‏/2‏/2011

قصة أبو زيد ورصيف الأربعة أحجار

بعد البهدله الموجعة التي تلقاها المنتفع الجد "عون" ، أصبحت جماعة المنتفعين تتذمر أن الدولة فاسدة، لذلك لم يتم معالجة فسداته بجدية.
يا اخواني المنتفعين، دعوني أقول لكم من هو الفاسد، ومن أجل تبسيط الامور عليكم، اليكم بمثال واضح وبسيط، قد لا يكون أحدا من قبلي حدثكم عنه:
القصة هي قصة أبو زيد ورصيف الاربعة أحجار، واليكم فحواها.
قام أبو زيد (ليس الهيلالي، بل الدولاري) بأيامه كزعيم كبير في عيلبون، ببناء شارع (قبل الانتخابات) من عند أبو وليم حتى أبو احمد. شارع مهم في وسط البلد.
الان أخي القارئ حين تمشي أو تقود سيارتك في هذه الشارع، لاحظ جودة العمل وقوة هذا الزعيم في اقناع اصحاب الاراضي من طرفي الشارع بتوسيعه قليلا ً . لاحظ مثلا ً الرصيف الذي يبلغ عرضه 4 حجار (אבן משתלבת) ! لقد قمت ُ بتقديرها بنفسي: اذا كان الحجر الواحد بعرض 5 سم، فلدينا رصيف واسع جدا ً عرضه 20 سم.
هذا الرصيف مرشح اليوم للفوز بجائزة جينيس لأصغر رصيف في العالم! فهو نوع جديد من الارصفة، حيث يسير المواطن عليه برجل واحدة فقط، والرجل الثانية على الشارع أو في الهواء! وهو نوع من الرياضة ، تربي قدرة التوازن عند المواطن الغير متزن.
هذا الرصيف المميز يحصل عليه فقط من يصوت لمجموعة المنتفعين، وطز بباقي أهل البلد!
لقد لاحظت مدى سوء تنفيذ هذا الشارع، والمتمثل بأرصفته وعرضه القليل، منذ أن شيده أبو زيد الدولاري. لكن في الاسبوع الماضي رأيت صبية معها عربة فيها ابنها الصغير، تجرها في الشارع. وحين اقتربت الى الكوربة من الناحية اليمين (بعد دار أبو رياض) حاولت بائسة جر العربة على هذا الرصيف، من دون أمل طبعا ً، لأن الامر مستحيل. فما كان بها سوى قطع الكوربة الضيقة، مثل ما يفعله كل عابر سبيل هناك.
أرجوك أخي القارئ: في المرة القادمة حين عبورك هذا الشارع، تمعن ليس في الشارع فقط، بل بأرصفته. لكن لا تحاول استعمال الرصيف، فهو للرياضيين فقط.
نقول لأبو زيد الدولاري: ولك ليش هيك؟ ليش هلشغل الموجهن؟
ألم يهمك وقتها أن تبني شارع "مثل البشر" ؟ المهم طبعا ً أن لا تـُزعِل صاحب البيت (العيلبوني) وأن لا تقنعه باعطاء متر من حديقته؟ أتخيله قد قال لك: اذا اخذت من حديقتي الجميلة لمصلحة الشارع فأنا لن أصوت لك!
إعترف انك َ تخاف! كنت تخاف العمل من أجل مصلحة البلد، وتـُفضل أن تبني شارعا ً فيه خطر لكل الناس حتى لا تتعرض كرسيك للخطر.
لماذا أطلب منك أن تعترف؟ فأنت لم ولن تعترف. الشجاعة والصراحة ليست من صفاتك المشهورة. دع التاريخ، وأهل القرية يحاكموك.
كانت هذه قصة واحدة للفساد. والمخفي أعظم.
--
طلب الى كل القراء: من لديه قصة أو مثال آخر للفساد، الرجاء ارساله بواسطة الضغط على comments في أسفل هذه المقالة. ولا تخافوا، فأنا لا أعرف من يبعث لي أبدا ً.

17‏/1‏/2011

مبروك يا فساد

وعدتكم باخبار تفرح القلب دوما ً :
بعث الي اليوم أحد الاشخاص( بواسطة البريد الالكتروني) برسالة قد بعثتها وزارة الداخلية مؤخرا ً الى واحد من المنتفعين الكبار، وقد تم فيها الجواب على كل فسداته الكثيرة (والفاشلة) مؤخرا ً.

بعد أن قرأتها ، لم استطع الا أن أضحك منها.. أضحك لأنه كما يبدو لي، مجموعة المنتفعين سوف تستمر باللعب الغبي.
لن أطيل عليكم الكلام هذه المرة، فمكتوب كهذا يغني عن مليون كلمة.


اقرأ واستمتع يا ابن عيلبون:

http://leshhek.blogspot.com/p/blog-page.html

(للقراءة اضغط على صورة الرسالة)

3‏/1‏/2011

مرة أخرى - انتقاد لهذا الموقع

يقوم بعض أفراد جماعة المنتفعين مؤخرا ً بالهجوم كلاميا ً على هذا الموقع ومن يكتب به.
ولهذا أريد تذكيرهم بما كتب هنا بتاريخ 26.5.2010 :
الرجاء، يا من يعتبر نفسه من مجموعة المنتفعين، الرجاء منك أن تقرأ ما كتب وقتها، علك تفهم أن الموضوع في نهاية الامر هو ليس هوية من يكتب هنا، انما هو هوية وتصرفات مجموعة المنتفعين، والتي لا تزال تحاول افشال كل مشروع ايجابي في هذه القرية.
فهناك نقطة أخرى أردت أن أعلق عليها:
كتب الي شاب من القرية بأن هذه الانتقادات التي تنشر هنا يجب أن تتوقف "لأنها سوف تأدي الى العنف". السؤال الذي يطرح نفسه هنا: العنف ضد من؟ والعنف من قبل من؟
هل نحن نعيش في مجتمع يقابل الكلمة بالعنف؟؟
بصراحة، لا أعتقد أن أحدا ً من جماعة المنتفعين قد يستعمل العنف، لأن ذلك سيكون ضد مصالحهم، ولأن ذلك سوف يثبت بصورة قاطعة أنهم جماعة تركض خلف الورقة الخضراء بكل ثمن. الافضل لهم أن لا يتحدث أهل البلد بما فعلوا ويفعلون اليوم، حتى لا تـُفقد آخر قطرة من المصداقية، وبذلك يفقدون أملهم بالرجوع للجلوس على الكرسي المفقود.
لذلك، الامكانية الوحيدة لديهم هي الكلمة. ولا زلنا ننتظر ولو كلمة واحدة منهم، فيها صراحة، وفيها تبرير لمواقفهم الغريبة، والتي كُتب عنها في هذا الموقع.
يلا، في اجتماعكم الجاي، اكتبولكو شي منشور يعبي الراس شوي، خلي أهل البلد يتنورو ويتعرفو على مبادئكم المنيرة.
لا نريد منشور آخر تدافعون به عن وظيفة "الجد" عون، ولا نريد منشور فيه كلام "استنكار" "وشجب" فقط (مثل ما يفعل دائما ً أبو السحالي)، وطبعا ً لا تنسوا أن لا تكتبوا بلغة العصابات التي استعملت بمناشيركم المشهورة قبل سنتين.
كل ما هو مطلوب منكن يا جماعة المنتفعين المؤلفة من 20 شخص، هو كلمة صراحة تفسر الفسدات، تفسر المقاطعة، تفسر المحاكم التي خسرتموها، تفسر التفرقة بالزيارة ما بين ضارب الحجارة والمضروب برأسه بحجر، تفسر، باختصار، كل ما كتب هنا.
هيا - اجتمعوا وقرروا ماذا تكتبون.
وبالنجاح.