29‏/10‏/2010

لا وقت لديهم حتى .... للتطوع

ألم أقل لكم أن لا وقت لديهم للتفكير؟ اليكم الاثبات القاطع:
تحولت عيلبون قبل بضعة أسابيع الى مخيم تطوعي ضخم ليوم واحد، شارك به العشرات من أبناء البلدة اضافة الى 150 طالب مدرسة.
فقد ناشد المجلس المحلي أبناء هذه القرية المشاركة في هذا اليوم الهام من أجل مصلحة عيلبون طبعاً.
لكن موقف جماعة المنتفعين كان واضحاً: "لا وقت لدينا حتى لنصف يوم من التطوع!"
فلم نرى ولو منتفع واحد (أو زوجته أو واحد من أبنائه) يتطوع في شوارع أو مدارس بلده!
تخيل أخي القارئ مدى المقاطعة والحصار الذي يفرضه هولاء. يعني مقاطعة حتى النصر (بالأنتخابات طبعاً). ها لك احدى مبادئ الاب الروحي أبو زياد القديمة تطبق (المبدأ يدعى: الغاية تبرر الوسيلة).
فهم سيقاطعون مشروعاً يعبر عن أجمل ما يمكن فعله الانسان من أجل بلدته: أن يعطيها من نفسه بدل أن يأخذ منها لنفسه. فالحب يا أخي هو أن تعطي بدل أن تأخذ. لكن لا حياة لمن تنادي!
هذا المبدأ لصحيح اذا كنت تحب بلدتك. لذلك لا بد من الرهان انهم لا يحبون نظافة وجمال عيلبون لأنهم، وبالعربي الواضح، مش قاعدين على الكرسي.
فهذه القرية لا تهمهم بعد، لأن الحنفيات قد أغلقت منذ سنتين، والوقت ضيق، ولا بد من جمع الفرانكلين بسرعة (لشراء جيب موديل 2011 مثل باقي أعضاء الشلة)، ولهذا تجوز المقاطعة ويجوز التحريض الاعمى حتى آخر يوم يجلس فيه غيرهم على الكرسي، لايمانهم البسيط، والأحمق، أن المقاطعة سوف تقرب يوم الفرج عليهم.
ولكو ليش هيك؟
---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق